للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النسائي. وكانت ولادته سنة خمس وثمانين ومائة، ومات في صفر سنة إحدى وسبعين ومائتين ببغداد، وكان الأصم يقول: لم أر في مشايخي أحسن حديثاً من عباس الدوري.

الدوسي: بفتح الدال المهملة وسكون الواو وكسر السين المهملة، هذه النسبة إلى دوس، أخبرنا أبو سعيد عبد الملك بن أحمد الخرقي بنيسابور قراءة عليه وأنا حاضر أنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا أبو عمرو بن حمدان الحيري أنا أبو يعلى الموصلي ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي ثنا إسماعيل بن إبراهيم - هو ابن علية - ثنا الحجاج بن أبي عثمان عن أبي الزبير عن جابر قال قدم الطفيل بن عمرو الروسي على رسول الله بمكة وقال لرسول الله : هلم إلى حصن حصين وعدد وعدة - قال أبو الزبير: الدوس (١) حصن في رأس جبل لا يؤتى إلا في مثل الشرك - فقال له رسول الله :

أمعك من وراءك - وذكر الحديث بطوله - قلت ولعل قبيلة دوس نزلت هذا الحصن ودوس عمران بن عمرو يقال له دوس بأمة حضنته يقال لها دوس، وهو أبو أزد عمان تخلفوا بها عن جماعة من شخص من قومهم إلى عمان. فكان الذين أقبلوا من تهامة من العرب مالك وعمرو ابنا فهم بن تيم الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، وعمرو هو التنوخي ثم الفهمي، إذا نسب (٢). وأبو هريرة الدوسي فقد اختلفوا في اسمه


(١) كذا وقول المؤلف عقب الخبر " قلت ولعل قبيلة دوس نزلت هذا الحصن " يدل أن هذه الكلمة كانت عنده هكذا (الدوس) فظن أنها اسم ذاك الحصن. والصواب في الرواية إن شاء الله " قال أبو الزبير: لدوس حصن .. " أي إن لقبيلة دوس حصنا كيت وكيت.
(٢) قد أغرب أبو سعد في هذا الفصل، زعم أولا أن (الدوس) اسم حصن، لعل القبيلة نزلته فسميت به، ثم زعم أن هذا الاسم (دوس) هو في الأصل اسم أمة حضنت عمران بن عامر فقيل لبنيه (دوس) ثم قال إنه أبو أزد عمان تخلفوا بها عمن شخص من قومهم إلى عمان. ثم ذكر بعد ذلك شأن جماعة من قضاعة وليس الأزد من قضاعة ولا قضاعة من الأزد. والمعروف أن (دوس) المشهورة قبيلة الطفيل بن عمرو وهم بنو دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وعمران بن عامر لم أجده إلا عمران الكاهن بن عامر ماء السماء من حارثة الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن نصر بن الأزد، لكن ذكروا أن عمران هذا لم يعقب، وإنما العقب لأخيه عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء، ولعمرو هذا بنون منهم عمران بن عمرو وعامة أزد عمان من ذرية عمران بن عمرو هذا، وقد علمت أن دوسا ليسوا من نسله، لكن بعمان جماعة من بني مالك بن فهم بن غنم بن دوس وكان بالعراق منهم جذيمة الأبرش بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس، كان ملكا بالحيرة وخبره مشهور وقد نسبه بعضهم في قضاعة، وقد قيل إنه تنخ مع التانخين من قضاعة. راجع رسم (الحيرة) في معجم البلدان. فأما الطفيل بن عمرو الدوسي وأبو هريرة الدوسي فمن بني سليم بن فهم بن غنم بن دوس وكان قومهم في عهد النبي في بلاد دوس باليمن. فأما تنوخ فقد تقدم خبرهم في رسم (التنوخي).

<<  <  ج: ص:  >  >>