(٢) قد أغرب أبو سعد في هذا الفصل، زعم أولا أن (الدوس) اسم حصن، لعل القبيلة نزلته فسميت به، ثم زعم أن هذا الاسم (دوس) هو في الأصل اسم أمة حضنت عمران بن عامر فقيل لبنيه (دوس) ثم قال إنه أبو أزد عمان تخلفوا بها عمن شخص من قومهم إلى عمان. ثم ذكر بعد ذلك شأن جماعة من قضاعة وليس الأزد من قضاعة ولا قضاعة من الأزد. والمعروف أن (دوس) المشهورة قبيلة الطفيل بن عمرو وهم بنو دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وعمران بن عامر لم أجده إلا عمران الكاهن بن عامر ماء السماء من حارثة الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن نصر بن الأزد، لكن ذكروا أن عمران هذا لم يعقب، وإنما العقب لأخيه عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء، ولعمرو هذا بنون منهم عمران بن عمرو وعامة أزد عمان من ذرية عمران بن عمرو هذا، وقد علمت أن دوسا ليسوا من نسله، لكن بعمان جماعة من بني مالك بن فهم بن غنم بن دوس وكان بالعراق منهم جذيمة الأبرش بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس، كان ملكا بالحيرة وخبره مشهور وقد نسبه بعضهم في قضاعة، وقد قيل إنه تنخ مع التانخين من قضاعة. راجع رسم (الحيرة) في معجم البلدان. فأما الطفيل بن عمرو الدوسي وأبو هريرة الدوسي ﵄ فمن بني سليم بن فهم بن غنم بن دوس وكان قومهم في عهد النبي ﷺ في بلاد دوس باليمن. فأما تنوخ فقد تقدم خبرهم في رسم (التنوخي).