منها عمران بن العباس بن موسى المسناني الفقيه. كان من القدماء، (من قرية مسنان). يروي عن محمد بن حميد الرازي. ومحمد بن فضيل بن غزوان وغيرهما. روى عنه مكحول بن الفضل النسفي وإبراهيم بن فضلويه الكسبوي. مات في شهر رمضان سنة إحدى وثمانين ومائتين.
وهو أبو جعفر عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن اليمان بن أخنس بن خنيس المسندي الجعفي الإمام العالم، من أهل بخارى، إنما قيل له (المسندي) لأنه كان يطلب الأحاديث المسندة دون المقاطيع والمراسيل في حداثته، فلكثرة طلبه ذلك نسب إليه، وقيل له (المسندي) يروي عن ابن عيينة وشبل وأبي محمد بن عمارة (وعبد الرزاق بن همام وأبي عاصم النبيل وهشام بن يوسف وإسحاق الأزرق وأبي النضر هاشم بن القاسم). روى عنه البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وأحمد بن سيار ومحمد بن نصر المروزي. مات يوم الخميس لست ليال بقين من ذي القعدة سنة تسع وعشرين ومائتين. وكان متقناً.
قال أبو علي الغساني الحافظ: أبو جعفر المسندي، إنما عرف بهذا لأنه كان في وقت الطلب يتتبع الأحاديث المسندة، ولا يرغب في المقاطيع والمراسيل. حدث عنه البخاري وهو مولاه من فوق.
المسوحي: بضم الميم، والسين، والحاء المهملتين بعد الواو، هذه النسبة إلى المسوح، وهي جمع مسح، ولعله لقب على الضد، لأنه كان يدخل البادية بازار ورداء.
وهو أبو علي أحمد بن إبراهيم بن أيوب المسوحي، من كبار مشايخ الصوفية، صحب سرياً السقطي، وصحب ذا النون المصري، وحدث عن محمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي. روى عنه جعفر الخلدي.
وقال أبو علي المسوحي: دخلت على حسن المسوحي فقلت: يا أبا علي، ما الذي ينقض العزم؟ قال: طول الآمال وجب الراحات.
وقال أبو عبد الرحمن السلمي: أحمد بن إبراهيم المسوحي، من جلة مشايخ بغداد وظرافهم ومتوكليهم.
وقال جعفر الخواص: كان المسوحي يحج بقميص ورداء ونعل طاق، ولا يحمل معه