الجفري: بفتح الجيم وسكون الفاء وفي آخرها الراء هذه النسبة إلى الجفر وهو من ناحية ضرية من نواحي المدينة، وبه كانت ضيعة أبي عبد الجبار سعيد بن سليمان بن نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة بن عبد العزي بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب المديني الجفري من مدينة رسول الله ﷺ، كان يخرج إلى مال له بالجفر ويقيم بها، وكان سديد المذهب حسن الطريقة فاضلاً حسن الشعر، روى عنه إسماعيل بن إسحاق القاضي، وكان ولي قضاء المدينة، وقدم بغداد زمن المهدي فأدركه أجله بها.
الجفري: بضم الجيم وسكون الفاء وفي آخرها الراء، والجفرة الوهدة من الأرض وجمعها جفار وهي ناحية البصرة تسمى جفرة خالد وهو خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد، وبه تعرف إلى اليوم، نزلها خالد بن عبد الله مع مالك بن مسمع حين بعثه عبد الملك بن مروان إلى محاربة مصعب بن الزبير وكانت بها حروب شديدة، وفيها فقئت عين مالك بن مسمع، ويقال كانت وقعة الجفرة سنة اثنتين وسبعين، والمنتسب إليها أبو الأشهب جعفر بن حبان العطاردي الجفري، وكان الأصمعي يقول سمعت أبا الأشهب العطاردي يقول أنا جفري ولدت عام الجفرة، كانت سنة سبعين أو إحدى وسبعين، يروي عن الحسن البصري وأبي الجوزاء، حديثه مخرج في الصحيحين. وأبو سعيد الحسن بن أبي جعفر الجفري، من أهل البصرة، واسم أبي جعفر أبيه عجلان، يروي عن عمرو بن دينار ومحمد بن جحادة وأبي الزبير وأبي الصهباء وعلي بن زيد، روى عنه البصريون، وكان من خيار عباد الله من المتقشفة الخشن، مات هو وحماد بن سلمة سنة سبع وستين ومائة، بينهما ثلاثة أشهر، ضعفه يحيى بن معين، وتركه الشيخ الفاضل أحمد بن حنبل - هكذا قال أبو حاتم بن حبان البستي، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي ومسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل وهلال بن فياض وسليمان بن النعمان الشيباني، قال عمرو بن علي: هو رجل صدوق منكر الحديث.
وقال أبو حاتم الرازي: الحسن بن أبي جعفر الجفري ليس بقوي في الحديث، كان شيخاً صالحاً، وفي بعض حديثه إنكار. وأبو زكريا يحيى بن سليمان الإفريقي المعروف بالجفري نسبته في قريش، فظني أنه موضع بإفريقية والله أعلم، حدث، وآخر من حدث عنه خيرون بن عيسى بن يزيد، توفي سنة سبع وثلاثين ومائتين.