للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال: صدوق (١).

الدقي: بضم الدال المهملة وتشديد القاف .. وهو أبو بكر محمد بن داود الصوفي الدقي، دينوري الأصل، أقام ببغداد مدة، ثم انتقل إلى دمشق فسكنها، وكان من كبار الصوفية، له عندهم قدر كبير ومحل خطير، وكان أحد حفاظ القرآن قرأ القرآن على أبي بكر ابن مجاهد، وسمع من محمد بن جعفر الخرائطي وصحب أبا بكر الدقاق (وأبا عبد الله بن الجلاء، وحكي عنه أنه قال: كنت ماراً ببغداد وإذا ببعض الفقراء بالطريق وإذا مغن يغني وهو يقول:

أمدّ كفّي بالخضوع … إلى الذي جاد بالصنيع

قال: فشهق الفقير شهقة وخر ميتاً. قال أبو بكر الدقي سألت الدقاق) لمن أصحب؟

فقال: من يعلم منك ما يعلمه الله منك فتأمنه على ذلك. ومات بدمشق في جمادى الأولى سنة ستين وثلاثمائة. وأبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الدقي المؤدب المعروف بابن الدق، قيل له الدقي لهذا، كان من أهل أصبهان، توفي سنة أربع وخمسين وثلاثمائة - هكذا ذكره أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ.


(١) (الدقيقي) بضم ففتح: أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن عبد اللطيف مقرئ محدث ذكره الذهبي في المشتبه وضبطه بقوله " بالتصغير " وجرى على ذلك التوضيح وشكل في نسخته بسكون التحتية مرتين، أما التبصير فقال " بالتصغير مثقل " كذا. وفي التوضيح بعد ذكر اسم هذا الرجل ونسبه " الدقيقي مولدا " فأفاد أن هذه النسبة إلى بلدة أو قرية، ثم قال " الواسطي منزلا قرأ على العماد أحمد بن محمد بن المحروق .. " راجع تعليق الاكمال ٣/ ٣٥١ وطبع هناك " المحروف " خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>