للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البرديجي الحافظ النيسابوري، سمع نصر بن علي الجهضمي ويحيى بن عبد الله الكرابيسي وأبا سعيد الأشج وهارون بن إسحاق الهمداني ويوسف بن سعيد بن مسلم وإسحاق بن سيار النصيبي (١) وعمرو بن عبد الله الأودي ومحمد بن إسحاق الصغاني وبحر بن نصر المصري وأبا زرعة الرازي، روى عنه جعفر بن أحمد بن سنان القطان وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي وأبو علي محمد بن أحمد بن (٢) الصواف وعلي بن محمد بن لؤلؤ وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وغيرهم، وكان ثقة فاضلاً فهماً حافظاً من المذكورين بالفقه والحفظ، مات في شهر رمضان سنة إحدى وثلاثمائة، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال أبو بكر البرديجي الحافظ ورد نيسابور على محمد بن يحيى الذهلي واستفاد وأفاد وكتب عنه مشايخنا في ذلك العصر، وقد سمع شيخنا أبو علي - يعني الحافظ - من أبي بكر البرديجي بمكة سنة ثلاث وثلاثمائة (٣) وأظنه جاور بمكة وبها مات (٤) فإني لا أعرف إماماً من أئمة عصره في الآفاق إلا وله عليه انتخاب يستفاد. حكى أبو العباس الوليد بن بكر الأندلسي عن أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير الحافظ: قال: عرفت أن بعض الحفاظ أنكر أن يكون أحمد بن هارون بردعياً وهو بردعي برديجي حدث عنه جماعة فقالوا: البردعي، منهم أبو شيخ الأصبهاني وغيره. وسمعت أبا بكر محمد بن علي الصابوني البردعي يقول - وسألته عن بردعة وبرديج فقال: من بردعة إلى برديج أربعة عشر فرسخاً وبرديج حواليها الماء يدور في نهر يقال له الكر كبير مثل الدجلة ببغداد.

البردي (٥): قال أبو حاتم محمد بن حبان البستي في كتاب الثقات: موسى بن هارون البردي من أهل المدينة كان يبيع التمر البردي فنسب إليه، كان يروي عن ابن عيينة وكان راوياً للوليد بن مسلم، روى عنه محمد بن يحيى الذهلي، هذا كلام أبي حاتم ولا أعرف هذه النسبة ولا هذا النوع من التمر والتمر المعروف هو البرني بالنون (٦).


(١) مثله في اللباب ونسخ أخرى.
(٢) من جده نسخ وهو صحيح.
(٣) وهم الحاكم في هذا، فإما أن يكون أبو علي روى عن رجل آخر يشتبه اسمه باسم البرديجي فظن الحاكم أنه هو، وإما أن يكون الخطأ في التاريخ كأن يكون أبو علي حج قبل الثلاثمائة ثم حج سنة ٣٠٣ ثم ذكر أنه سمع من البرديجي بمكة فظن الحاكم أنه في حجة أبي علي سنة ٣٠٣ والله أعلم.
(٤) بل مات ببغداد في شهر رمضان سنة إحدى وثلاثمائة راجع تاريخ بغداد ج ٥ رقم ٢٦٦١.
(٥) شكل بفتح أوله وسياق المؤلف يشعر بأنه عنده بفتح فسكون لكن المعروف (البردي) بضم فسكون في موسى وفي التمر أيضا يأتي.
(٦) اعترضه اللباب بأن التمر البردي معروف وهو من أجود أنواع التمر بالمدينة وهو بضم فسكون، وهكذا نسبة موسى بن هارون كما يأتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>