منده: طفت الدنيا شرقا وغربا فلم أر مثل أبي أحمد العسال، قرأت على قبره بأصبهان. وله تصانيف كثيرة، يروي الحديث عن محمد بن أيوب الرازي، ومحمد بن إبراهيم بن زهير الحلواني، والحسن بن عليّ السري، وبكر بن سهل الدمياطي، وجماعة كثيرة سواهم، وكانت له رحلة إلى العراق والشام وديار مصر، روى عنه الحافظان أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني، وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني، وتوفي سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ومولده يوم التروية سنة تسع وستين ومائتين. وروى عنه أبو إسحاق بن حمزة، وأبو الشيخ الأصبهانيان.
وأبوه أبو جعفر أحمد بن إبراهيم العسال، يروي عن إسماعيل بن عمرو، وسهل بن عثمان وغيرهما. روى عنه ابنه القاضي أبو أحمد العسال.
وابنه أبو عامر عبد الوهاب بن أبي أحمد العسال القاضي، يروي عن أبيه وغيره، روى عنه أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ أيضاً.
وأبو الرجاء الحسين بن محمد بن الفضل العسال، أخو أستاذنا الحافظ إسماعيل، شيخ صالح، يروي عن أبي عمرو بن منده، وسليمان بن إبراهيم الحافظ سمعت منه بإصبهان وتوفي في حدود سنة أربعين وخمسمائة.
وعسال: اسم جد أبي طالب عليّ بن أحمد بن عسال بن شرحبيل بن عسال بن الصلت الجبلي، من أهل مدينة جبلة، ذكرته في حرف الجيم في الجيم والباء.
هذه النسبة إلى " عسان " وهو بطن من الصدف، منهم: حماد بن عسان بن جذام بن الصدف وهو عساني، وأخواه دحين وربيعة ابنا عسان. قاله ابن حبيب عن ابن الكلبي في " نسب حضرموت ".
العسقلاني: بفتح العين المهملة، وسكون السين المهملة، وفتح القاف وبعدها لام ألف وفي آخرها النون.
هذه النسبة لموضعين: أحدهما إلى بلدة من بلاد الساحل مما يلي حد مصر يقال لها " عسقلان " الشام، والثاني إلى محلة ببلخ يقال لها:" عسقلان ". وعسقلان الشام ودمشق يقال لهما: العروسان، من حسنهما. فأما المنتسب إلى الأول وهو عسقلان الشام هو: