نجيح وغيره من المصريين، قال عبد الغني بن سعيد: وحدثني عنه أبو عيسى العروضي الخشاب، وأبو الحسن بن برد.
الصرام: بفتح الصاد المهملة، وتشديد الراء.
هذه النسبة إلى بيع " الصرم "(١) وهو الذي ينعل به الخفاف واللوالك، والمشهور بهذه الحرفة جماعة، منهم:
أبو الحسن محمد بن خلف بن عصام بن أحمد الفرائضي الصرام، من أهل بخارى، ورد خراسان وخرج إلى العراق، روى عن سهل بن المتوكل، وسهل بن بشر، وقيس بن أنيف، وصالح بن محمد البغدادي، ومعاذ بن المثنى، وبشر بن موسى الأسدي وغيرهم.
روى عنه أبو بكر محمد بن الفضل بن جعفر البخاري، وأبو عمرو أحمد بن محمد بن عمر المقرئ، وابن ابنه أبو سعيد محمد بن الحسن بن محمد بن خلف وغيرهم، وكانت، وفاته في سنة ست عشرة وثلاثمائة.
وأبو نصر محمد بن محمد بن أحمد بن علي بن أنس الصرام، وهو ابن أبي الفضل بن أبي عمرو مزكي نيسابور، وكان من الصالحين التاركين لما لا يعنيهم، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ قال: أبو نصر بن أبي الفضل الصرام، صحبني سنة خمس وأربعين في الطريق، وسمع بانتخابي الكثير من أحمد بن كامل القاضي وطبقته، وأبي بكر بن أبي دارم وطبقته، وكان سمع بنيسابور من محمد بن يعقوب، ومحمد بن الحسين القطان، وأقرانهما، وحدث، وتوفي أبو نصر الصرام ليلة التروية من سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة.
وأبو حامد أحمد بن إسماعيل بن جبريل النيسابوري المقرئ الصرام، كان من كبار القراء المجتهدين العباد، قرأ القرآن على حمدون بن أبي سهل المقرئ، وكان يقرئ في مسجد المربعة بنيسابور، إلى أن ضعف، وكان يقرأ عليه في داره، سمع أحمد بن نصر، والحسن بن الفضل، كتباً كثيرة من مصنفاته. روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى، وتوفي سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة عن اثنتين وثمانين سنة.
وأبو بكر محمد بن أحمد بن إسماعيل بن خالد الصرام السختياني، من أهل جرجان،
(١) قال في " المصباح المنير ": " الصرم - بالفتح -: الجلد، وهو معرب، وأصله بالفارسية: جرم ". واللوالك: نوع من الجلود يتخذ منها نعال، قال الزبيدي في " التاج " ٧: ١٧٤: " عامية ". والنسبة إلى اللوالك: " اللالكائي " وستأتي. هذا، ومنهم من يجعل النسبة إليه: " الصرامي " أيضا. انظر " تاريخ جرجان " ص ٣٩١.