للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دنباوند. رأى أنس بن مالك بواسط ومكة. روى عنه شبيهاً بخمسين حديثاً، ولم يسمع منه إلا أحرفاً معدودة. ولد في السنة التي قتل فيها حسين بن علي، سنة ستين. وقيل: إنه ولد قبل مقتل حسين بسنتين، وكانت فيه دعابة. مات سنة ثمان وأربعين ومائة.

والبراء بن ناجية الكاهلي. يروي عن ابن مسعود. روى عنه سفيان بن عيينة.

وأبو حذيفة إسحاق بن بشر الكاهلي القرشي، أصله من بلخ، ومنشأه ببخارى. سكن بغداد مدة، وحدثهم بها. كان يضع الحديث على الثقات، ويأتي بما لا أصل له عن الأثبات، مثل مالك وغيره. روى عنه البغداديون، وأهل خراسان، لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب فقط. قال إسحاق بن منصور الكوسج: قدم علينا أبو حذيفة، فكان يحدث عن ابن طاوس، ورجال كبار من التابعين، ممن ماتوا قبل حميد الطويل. قال:

فقلنا له: كتبت عن حميد الطويل؟ ففزع، وقال: جئتم تسخرون بي، حميد يروي عن أنس! جدي ولم ير حميداً. فقلنا: أنت تروي عن من مات قبل حميد بكذا وكذا سنة.

قال: فعلمنا ضعفه، وأنه لا يعلم ما يقول.

والأزهر بن راشد الكاهلي. من أهل الكوفة، يروي عن أنس بن مالك. روى عنه مروان بن معاوية الفزاري، وهو الذي يروي عن العوام بن حوشب. كان فاحش الوهم.

وعباد بن كثير الثقي الكاهلي، أصله من البصرة، سكن مكة، وليس هذا بعباد بن كثير الرملي. قال أبو حاتم بن حبان: وقد قال أصحابنا: أنهما واحد. روى عنه المحاربي والناس. قال: مجيب بن موسى: كنت مع سفيان الثوري بمكة. فمات عباد بن كثير، فلم يشهد سفيان جنازته (١).

الكايشكني: بفتح الكاف والياء آخر الحروف بعد الألف ثم الشين المعجمة والكاف بعدها وفي آخرها النون.

هذه النسبة إلى كايشكن، وهي قرية من قرى بخارى، منها:

أبو أحمد القاسم بن محمد بن عبد الله بن حمدان الكايشكني البخاري. يروي عن أبي علي صالح بن محمد، ونصر بن أحمد الكندي، وغيرهما. روى عنه أبو نصر محمد بن أحمد بن موسى البزار.


(١) قال ابن الأثير: " فاته النسبة إلى كاهل بن عذرة بن سعد بن هذيم، منه: جمرة بن النعمان العذري، ثم الكاهلي، له صحبة، وهو أول من قدم من عذرة بالصدقة على النبي . جمرة بالجيم ".

<<  <  ج: ص:  >  >>