أحد من تغرب وسافر الكثير إلى: البصرة، ومكة، ومصر، والشام، والجزيرة، وبلاد الثغور، وبلاد فارس. وذكر جماعةً، ثم قال: وغيرهم من أهل البصرة، والأهواز، وتستر، وأصبهان. سمعت منه في دار أبي القاسم الأزهري جزءاً من تخريج أبي الحسن النعيمي له عن هؤلاء الشيوخ. وكان شيخاً ظريفاً، مليح المحاضرة، يسلك طريق التصوف، وسمعته يقول: ولدت ببغداد، في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وولد أبي ببغداد، وجدي محمد من أهل سامراء، وجعفر جدُّ أبي من أهل البادية، ولما ولدت سميت قطيطاً، على أسماء أهل البادية، وكان إسمي إلى أن كبرت، ثم أن بعض أهلي سماني محمداً، فاسمي الآن قطيط، ولقبي محمد، وهو الغالب علي، وتوفي بالأهواز، سنة أربعة وثلاثين وأربعمائة.
القطيعيّ: بفتح القاف وكسر الطاء المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها العين المهملة.
هذه النسبة إلى القطيعة، وهي مواضع وقطائع في مجال متفرقة ببغداد، والمشهور بهذه النسبة:
أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم بن معمر بن الحسن الهروي القطيعي، كان سكن قطيعة الربيع، وهو موضع اقتطعه الربيع في أيام المنصور، بغدادي ثقة. وجده معمر بن الحسن محدث ايضاً. حدث عن هشيم، وغيره. روى عنه البخاري، وروى البخاري عن محمد بن عبد الرحيم البزاز، عنه حديثاً. مات في جمادى الأولى، سنة ست وثلاثين ومائتين.
وأبو جعفر محمد بن سابق التميمي مولاهم، القطيعي. يروي عن شيبان النحوي، ومالك بن مغول. أصله كوفي، ثم سكن بغداد في قطيعة الربيع، فنسب إليها ومات بها.
وأحمد بن الوليد البغدادي القطيعي، يحدث عن يحيى بن محمد الجاري. روى عنه مطيّن.
والمحدث المشهور أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب القطيعي.
من قطيعة الدقيق، محلة في أعلى غربي بغداد. يروي عن إسحاق، وإبراهيم، الحربيين، والكديمي، وأبي مسلم الكشي، وكان يروي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل " المسند "، عن أبيه، وكان مكثراً. يروي عنه أبو عبد الله الحافظ البيع، وأبو نعيم الحافظ الأصبهاني، في جماعة كثيرة، آخرهم أبو محمد الحسن بن عليّ الجوهري؟؟. مات في ذي الحجة، سنة ثمان وستين وثلاثمائة.
وأبو الحسن أحمد بن محمد بن منصور العتيقي. قال ابن ماكولا: قال لي إنه رويانيُّ الأصل، وأنتقل أهله إلى طرسوس، ثم خرجوا عنها بعد سمع الكثير، وخرج من الصحيحين. وكان ثقة، متيقناً، يفهم ما عنده، وكان الخطيب الحافظ ربما دلسه. روى عنه