للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحاكم أبو عبد الله البيع. وأبو هانئ أشعث بن عبد الملك الحمراني من أهل البصرة وظني أنه ليس بمنسوب إلى حمران ابن أعين (١)، يروي عن الحسن وابن سيرين وكان فقيهاً متقناً، روى عنه معاذ بن معاذ العنبري البصري وغيره، مات سنة ست وأربعين ومائة، وكان يحيى ابن سعيد القطان يقول: ما رأيت أحداً يحدث عن الحسن أثبت من أشعث الحمراني. وأبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن بقية السامري، يعرف بالحمراني، قدم بغداد، وحدث بها عن أبي الحسن علي بن حرب الموصلي وأبي حاتم محمد بن إدريس الرازي، روى عنه أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ.

الحمراوي: بفتح الحاء المهملة وسكون الميم وفتح الراء، هذه النسبة إلى الحمراء، وهو موضع بفسطاط مصر، والمشهور بهذه النسبة إلياس بن الفرج بن ميمون الحمراوي، قال ابن ماكولا: هو مولى لخم، كان ينزل الحمراء قريباً من دار ليث بن سعد، وكان يحضر مجالس الذكر، كتب الحديث (٢) عن يونس بن عبد الأعلى وطبقته بعده، كتب عنه مذاكرة، وتوفي سنة سبع وثلاثمائة، وكان ديناً زاهداً. وأبو جوين زبان بن فائد الحمراوي كان على المظالم (بمصر) في إمرة عبد الملك بن مروان بن موسى بن نصير أمير مصر (لمروان بن محمد، وهو آخر من ولي لبني أمية بمصر) وكان من أعدل ولاتهم، يروي عن سهل بن معاذ بن أنس، روى عنه الليث ويحيى بن أيوب وابن لهيعة ورشدين بن سعد، وكان أحمد بن حنبل يقول: أحاديثه مناكير، وقال يحيى بن معين: هو شيخ ضعيف، وقال أبو حاتم الرازي: هو صالح. توفي سنة خمس وخمسين ومائة، وكان فاضلاً. وأبو الربيع سليمان بن أبي داود الأفطس الحمراوي الفقيه، كان يأخذ عطاءه في دعوة بني زوشل من الحمراء، وقد قيل إنه كان مولى لهم، كان فقيهاً ورعاً، وقد أدرك التابعين وروى عنهم، وهو معلم ابن القاسم صاحب مالك الفقيه، روى عنه ابن القاسم وإدريس بن يحيى، توفي سنة ثمان وستين ومائة.

الحمري: بضم الحاء المهملة وسكون الميم وبعدهما الراء، هذه النسبة إلى حمرة، وهو اسم لبطون من العرب، منهم قال ابن حبيب، وفي همدان حمرة بن مالك بن منبه بن سلمة. قال: وفي تميم حمرة بن جعفر بن ثعلبة بن يربوع. وحمرة وأبو حمرة في الأسماء


(١) في اللباب ان أشعث هذا منسوب إلى حمران مولى عثمان، ذكر هذا وتاليه على أنه من استدراكه مكانه كان في نسخته من الأنساب سقط.
(٢) كذا في بعض نسخ الاكمال، وفي بعضها ونقله القبس " كان يحضر مجالس كتب الحديث " وأراه الصواب - بإضافة (مجالس) إلى (كتب) بفتح فسكون بمعنى كتابة، ظنه بعضهم فعلا فزاد قبله " الذكر ".

<<  <  ج: ص:  >  >>