للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لأني لا أعلم للحارث بن منصور ولداً، ثم رأيت بعض أهل العلم قد نسب الباغندي فقال:

محمد بن سليمان بن الحارث بن عبد الرحمن الأزدي، سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن عبد الله الأنصاري وعبيد الله بن موسى العبسي وثابت بن محمد الزاهد وخلاد بن يحيى وعارم بن الفضل وأبي نعيم الفضل بن دكين وقبيصة بن عقبة وأبي غسان مالك بن إسماعيل وأبي الوليد الطيالسي، روى عنه ابنه محمد بن محمد والقاضي أبو عبد الله بن المحاملي وأبو عمرو بن السماك وإسماعيل بن محمد الصفار وأبو بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي وغيرهم، وقال أبو جعفر الأرزناني: رأيت أبا داود السجستاني جاثياً بين يدي محمد بن سليمان الباغندي يسأله عن الحديث، والعجب أن أبا بكر الباغندي هذا يقول: ابني كذاب، والابن محمد بن محمد يقول: أبي كذاب، وقال أبو الفتح بن أبي الفوارس: محمد بن سليمان الباغندي ضعيف الحديث، وذكر أبو عبد الرحمن السلمي أنه سأل أبا الحسن الدارقطني عن محمد بن سليمان الباغندي الكبير فقال: لا بأس به، قال أبو بكر الخطيب الحافظ: والباغندي مذكور بالضعف ولا أعلم لأية علة ضعف فإن رواياته كلها مستقيمة، ولا أعلم في حديثه منكراً، ومات في ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين ومائتين.

الباغي: بفتح الباء الموحدة بعدها الألف وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة إلى باغ وهي قرية على فرسخين من مرو يقال لها باغ وبرزن، منها إسماعيل الباغي، من أهل هذه القرية وكان من القدماء، يروي عن الفضل بن موسى (١).

البافدي: بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الفاء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى بافد وهي بلدة من بلاد كرمان من البلاد الحارة على طريق شيراز وفارس، دخلها أبو عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي في طلب الحديث وسمع بها جماعة وروى عنهم في الأربعين التي له عن المشايخ الصوفية، خرج له تلك الأربعين أبو صالح المؤذن الحافظ .

البافي: بفتح الباء المنقوطة بواحدة في آخرها الفاء، هذه النسبة إلى باف وهي إحدى


(١) وفي معجم البلدان " باغة مدينة بالأندلس .... منها عبد الرحمن بن أحمد بن أبي المطرف عبد الرحمن قاضي الجماعة بقرطبة، قال ابن بشكوال أصله من باغة استقضاه الخليفة هشام بن الحكم بقرطبة في دولته الثانية سنة ٤٠٢ وكان من أفاضل الرجال وكان قد عمل القضاء على عدة كور من كور الأندلس وكان محمود السيرة جميل الطريقة وكان الأغلب عليه الأدب والرواية وكان قليل الفقه ثم واصل الاستعفاء حتى أعفاه السلطان في رجب سنة ٤٠٣ ولزم العبادة حتى مات للنصف من صفر سنة ٤٠٧ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>