وأبي بكر بن الأسود، ومعلى بن مهدي، ويزيد بن مهران، وعبيد بن يعيش. روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأبو عمرو بن السماك، وعبد الصمد بن عليّ الطستي، وأبو بكر الشافعيّ البزار. وكان ثقة، حسن الحديث. وتوفي سنة سبعٍ وثمانين ومائتين.
القرقوبي: بضم القافين بينهما الراء وفي آخرهما الباء.
هذه النسبة إلى قرقوب، وهي بلدة قريبة من الطيب، بين واسط وكور الأهواز، منها:
أبو عبد الله محمد بن محمود بن الحسين بن محمد بن حامد بن الحسين بن يوسف القرقوبي الخطيب، ولي الخطابة بهذه البلدة، وكان فاضلاً، حسن الشعر، كتب عنه ببغداد شيخنا أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ، وأنشدني عنه أقطاعاً من الشعر، وكان ورده بغداد سنة تسع وخمسمائة، وانصرف إلى بلدته.
وأبو سعيد الحسن بن علي بن سهلان القرقوبي، نزيل أصبهان، من أهل الخير والصلاح، سمع عبد الله بن محمد الصائغ، وعبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان، وغيرهما. سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي، وذكره في " معجم شيوخه "، فقال: أبو سعيد القرقوبي نزيل أصبهان، شيخ صالح، محبّ للسنة، سمع من أبي الشيخ " كتابه " المخرج على الصحيح، ومات بأصبهان، وأنا بها بعد، قبل أن أخرج منها، يوم الجمعة، وقت الصلاة، السادس والعشرين من شعبان، سنة أربع وثلاثين وأربعمائة.
القرمطي: بكسر القاف وسكون الراء وكسر الميم وفي آخرها الطاء.
هذه النسبة إلى المذهب المذموم، والرأي الخبيث، وهم جماعة من أهل هجر والبحرين والحسا، قيل لهم: القرامطة، قتلوا حاج بيت الله في الحرم، وفي رمل زهير، وقيل باللام وإنما نسبوا إلى رجلٍ من سواد الكوفة، يُقال له: قرمط، وقيل: حمدان بن قرمط، وكان ممن قبل دعوتهم، ثم صار رأساً في الدعوة، وقد دمر الله تعالى عليه، وألحقه بأخويه عادٍ وثمود.
والقصة في القرامطة وظهورهم، أن جماعة من أولاد بهرام جور كانوا حبسوا في محبس شبل (١) وزير المهدي واسمه عبد الله، وكاتبوا بن المقفع، وأحمد بن الحسين بن الجراح،
(١) في نسخ أخرى وقد وزر المهدي اثنان: أبو عبيد الله معاوية بن يسار، وأبو عبد الله يعقوب بن داود. أنظر الفخري ١٣٣، ١٣٥.