للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جيش قتيبة بن مسلم ونزل أسفل قرية بلاشجرد في موضع يقال له بلعمان فنسب البلعمي إليه.

وكان أبو الفضل وزيراً لإسماعيل بن أحمد أمير خراسان، سمع محمد بن جابر بمرو ومحمد بن حاتم بن المظفر وأبي الموجه محمد بن عمرو وصالح بن محمد جزرة وإسماعيل بن أحمد وغيرهم، وكان واحد عصره في العقل والرأي وإجلال العلم وأهله، سمع المصنفات من أبي عبد الله محمد بن نصر الفقيه، وأخباره مدونة محفوظة في الكتب، ومات ليلة العاشر من صفر من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وهو من أهل بخارا وله عقب بها إلى اليوم (١).

البلقاوي: بفتح الباء المنقوطة بنقطة واحدة وسكون اللام والقاف، هذه النسبة إلى " البلقاء " وهي مدينة الشراة (٢) بناحية الشام، والمشهور منها حفص بن عمر بن حفص البلقاوي القاضي، يروي عن عامر بن يحيى، روى عنه الهيثم بن خارجة، وكان على قضاء البلقاء. وأبو الطاهر موسى بن محمد الدمياطي البلقاوي، قال أبو حاتم بن حبان، يروي عن مالك والموقري وذويهما، روى عنه أهل الشام والعراقيون، أصله من المدينة سكن ناحية بالشام يقال لها بلقاء، وكان يدور بالشام ويضع الحديث على الثقات، ويروي ما لا أصل له عن الإثبات، لا يحل الرواية عنه ولا كتبة حديثه إلا على سبيل الاعتبار للخواص. وأبو طاهر محمد بن عطاء بن أيوب البلقاوي من أهل الشام، متروك الحديث، قدم مصر وحدث بالموضوعات عن الثقات مثل مالك بن أنس الإمام وغيره، وكان ينزل تنيس، ذكر إبراهيم بن سليمان بن داود الأسدي قال: جئت أبا طاهر البلقاوي وكان ينزل تنيس فقلت له: أمل علي شيئاً من حديثك، فقال: أكتب، حدثني مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر أن النبي دفع إلى معاوية سفرجلة وقال ألقني بها في الجنة. فانصرفت ولم أعد إليه.


(١) (البلغاري) في هدية العارفين ٢/ ١٨٣ " محمد بن محمود البلغاري الحنفي المتوفى سنة إحدى وعشرين وثمانمائة له خزينة العلماء وزينة الفقهاء ". (البلغي) رسمه القبس " وقال بلغي مدينة بثغر الأندلس الشرقي، منها أبو عبد الله محمد بن الحسن بن علي كان معتنيا بمعرفة الأوقات وسمع بدمشق كتاب رواة مالك للخطيب على الشريف أبي القاسم علي بن أبي .... عرف بابن أبي الجن عن المؤلف وتوفي بالمرية نصف رمضان سنة خمس عشرة وخمسماية ".
(٢) في نسخ أخرى " البراة " خطأ ولفظ البخاري في التاريخ ج ١ ق ٢ رقم ٢٧٨٤ في ترجمة حفص بن عمر الآتي " قاضي البلقاء مدينة الشراة " واعترض صاحب اللباب كلام المؤلف في هذا الرسم وتاليه وقال: " إنما البلقاء اسم ولاية تشتمل على عدة كثيرة من القرى ومدينتها عمان " ولم يعرض لمدينة الشراة، وفي رسم (البلقاء) من معجم البلدان " وبالبلقاء مدينة الشراة " ولم يفسر هذا بل قال في رسم (الشراة) أنه صقع بالشام بين دمشق ومدينة الرسول فيظهر من هذا أن الشراة أعم من البلقاء والبلقاء أعم من عمان فيمكن على هذا أن يقال في عمان أنها مدينة البلقاء وأنها أيضا مدينة الشراة ويحمل لفظ " مدينة " في عبارة البخاري على أنه بدل بعض والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>