للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبو القاسم عبيد الله بن أحمد الأزهري وأبو العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي وجماعة آخرهم أبو بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي الأديب، وكان أبو الفضل بن الفلكي الهمذاني يقول: كان كتاب تاريخ النيسابوريين الذي صنفه الحاكم أبو عبد الله بن البيع أحد ما رحلت إلى نيسابور بسببه، وبلغني أنه شرب ماء زمزم بنية التصنيف والجمع فرزق حسن التصنيف.

وكان فيه تشيع. ذكر أبو بكر أحمد بن علي الخطيب الحافظ قال: حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأرموي بنيسابور، وكان شيخاً صالحاً فاضلا عالماً، قال: جمع الحاكم أبو عبد الله الحافظ أحاديث زعم أنها صحاح على شرط البخاري ومسلم يلزمهما إخراجها في صحيحيهما منها حديث الطائر، و" من كنت مولاه فعلي مولاه " فأنكر عليه أصحاب الحديث ذلك ولم يلتفتوا فيه إلى قوله ولا صوبوه في فعله، وكانت ولادته في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وأول سماعه الحديث ثلاثين وثلاثمائة، ومات بنيسابور في صفر سنة خمس وأربعمائة. وأبو طاهر محمد بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن جعفر البيع المعروف بابن الصباغ من أهل بغداد، كان فقيهاً ثقة فاضلاً، سمع الحديث وحدث عن أبي حفص بن شاهين وموسى السراج وأبي القاسم بن حبابة وعلي بن عبد العزيز بن مردك وأبي الطيب بن المنتاب وعدة من هذه الطبقة، كتب عنه أبو بكر الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ فقال:

أبو طاهر البيع كتبنا عنه وكان ثقة فاضلاً، درس فقه الشافعي على أبي حامد الإسفراييني، وكان له حلقة الفتوى في جامع المدينة، وشهد عند قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني وقال: سألته عن مولده فقال: في شهر رمضان من سنة ست وستين وثلاثمائة، ومات في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، ودفن من يومه بمقبرة باب الدير.

وأبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن عبد الله البيع من أهل بغداد بيع السمك، سمع أبا الفضل محمد بن الحسن بن المأمون والحسن بن الحسين النوبختي ومحمد بن بكران الرازي وابن الصلت المجبر، ذكره أبو بكر الخطيب قال: وكان صدوقاً وسألته عن ولادته فقال: في صفر سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ومات في سلخ ربيع الآخر من سنة خمسين وأربعمائة، ودفن في مقبرة الشونيزي.

البيفاريني (١): منها أبو عمران موسى بن أفلح بن خالد بن شريك البيفاريني البخاري


(١) كذا في ك والموقع يبين أن الحرف الأول موحدة والثاني تحتية فأما الثالث فلم ينقط في ك، ونقط في م وس باثنتين على أنه قاف، وفي اللباب المخطوطتين والمطبوعة والقبس بنقطة واحدة على أنه فاء، وبعده ألف ثم راء اتفاقا وبعد الراء في م وس ياء النسبة وقع فيهما (البيقاري) وبعد الراء في اللباب والقبس ياء ثم نون ثم ياء النسبة وهكذا هو في ك إلا أن النون لم ينقط فأما الحركات فانفردت بها أجود مخطوطتي اللباب ففيها فتح الموحدة وإسكان التحتية ثم بعد الفاء والألف كسر الراء وإسكان التحتية التي تليها. ولم يتعرض لها في معجم البلدان.

<<  <  ج: ص:  >  >>