قبل أن يذهب بصره. وأبو الحسن محمد بن أحمد بن علي الصبغي الجنجروذي، كان أبوه من المشهورين بصحبة أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وخدمته وجواره وسمع منه الحديث ومن أبي العباس محمد بن إسحاق السراج، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال:
كان من المشهورين الصالحين، حمل بيده جميع سماعاته فقال ما تعلم أنه يصح لي منها قراءته، والباقي طرحته، فعرفته سماعاته بخط أبيه فاقتصر عليها. وتوفي في شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة المصلي. وأبو بكر محمد بن شعيب بن محمد بن المغيرة بن بكر السلمي الجنجروذي من أهل نيسابور ابن عم أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، شيخ قديم للنيسابوريين، سمع إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وسعيد بن يعقوب الطالقاني ومخلد بن مالك وسلمة بن شبيب، روى عنه أبو بكر محمد بن الحسين القطان وأبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ وغيرهما.
الجندعي: بضم الجيم وسكون النون وفتح الدال المهملة وكسر العين المهملة، هذه النسبة إلى جندع وهو بطن من ليث وليث من مضر
بن نزار بن معد بن عدنان وقال أبو حاتم بن حبان جدع بن ليث، وقال ابن ماكولا: جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة من ولده أمية الشاعر بن حرثان بن الأسكر بن سربال الموت - وهو عبد الله بن زهرة بن زبينة بن جندع.
وأخوه أبي لاعق الدم. وابنا أمية كلاب وأبي اللذان هاجرا فقال أبوهما أمية:
إذا بكّت حمامة بطن وجّ … على بيضاتها دعوا كلاباً
فالمنتسب إلى هذه النسبة جماعة كثيرة، منهم عطاء بن يزيد الليثي الجندعي، كنيته أبو زيد، أصله من المدينة سكن الشام، يروي عن أبي أيوب وأبي سعيد وتميم الداري وأبي هريرة ﵃، روى عنه سهيل بن أبي صالح والناس، مات سنة خمسين ومائة، وهو ابن ثمانين سنة، وكان مولده سنة خمس وعشرين. وأبو سعيد المقبري والد سعيد اسمه كيسان هو مولى أم شريك من بني جندع بن ليث، رأى عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب، ويروي عن أبي هريرة ﵃، عداده في أهل المدينة، مات بالمدينة في إمارة الوليد بن عبد الملك سنة مائة وقيل سنة خمس وتسعين. وأبو يعلى سلمة بن وردان الجندعي مولى بني ليث، وهو أخو عبد الرحمن، وسلمة، سكن المدينة، وعبد الرحمن مكة، يروي سلمة عن أنس بن مالك ﵁، روى عنه الثوري وابن المبارك والقعنبي، مات سنة ست وخمسين ومائة، وكان يروي عن أنس أشياء لا تشبه حديثه وعن غيره من الثقات ما لا يشبه حديث الإثبات، أنه كان كبر وحطمه السن فكان يأتي بالشيء على