" التاريخ " وقال: أبو جعفر بن أبي الحسن السليطي من أعيان المشايخ وأصحاب المروءات، خرجت له " الفوائد " وحدث بنيسابور وبغداد ومكة والري، وتوفي في ضحوة يوم الجمعة السادس والعشرين من ذي الحجة، ودفن عشية يوم السبت من سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه أخوه أبو العباس ودفن في القبة التي بناها بجنب المدرسة لأهل الحديث.
وأبو الحسن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدة بن قطن بن سليط التميمي السليطي، شيخ من أهل البيوتات والثروة القديمة، قديم السماع، كثير الحديث، سمع أبا عبد الله البوشنجي، وجعفر بن محمد بن الحسين الترك، وخشنام بن بشر، وإبراهيم بن علي الذهلي، وعيسى بن محمد بن عيسى الضبي، وحج على كبر السن، فأكثر أهل العراق السماع منه بتلك الديار، وتوفي في الثالث والعشرين من المحرم سنة أربع وستين وثلاثمائة، ودفن في ذلك اليوم وهو ابن اثنتين وتسعين سنة.
وأبو العباس محمد بن العباس بن يوسف بن القاسم بن سليمان بن سليط النيسابوري السليطي من المدينة الداخلة بنيسابور. سمع بخراسان إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، ومحمد بن رافع، وبالعراق هناد بن السري، وأبا كريب، وبالحجاز عبد الجبار بن العلاء.
روى عنه أبو الفضل بن إبراهيم، وعبد الله بن سعد، والمشايخ.
السليعي: بضم السين المهملة، وفتح اللام، وسكون الياء آخر الحروف، وفي آخرها العين المهملة.
هذه النسبة إلى سليع، وهو اسم لجد:
حيان بن الأعين بن نمير بن سليع الحضرمي السليعي. حدث حيان عن عبد الله بن عمر. وحدث عنه ابنه خالد بن حيان، وعقبة بن عامر الحضرمي، قال ذلك أبو سعيد بن يونس.
السليماناباذي: بضم السين المهملة، وفتح اللام، وسكون الياء آخر الحروف، وفتح الميم، وبعدها النون المفتوحة بين الألفين، ثم الباء الموحدة بين الألفين، وفي آخرها الذال المعجمة.
هذه النسبة إلى سليماناباذ، وهو موضع بجرجان، إما قرية، أو محلة، منها:
أبو يعقوب إسحاق بن حنيفة الزاهد الجرجاني، نزل سليماناباذ، وكان غزير الحديث جداً، وكان مشتغلاً بالعبادة، وكان أبو بكر الإسماعيلي يقول: سمعت أبا عمران بن هانئ