سماه " المصباح " له روايات عالية، سمع أبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي، وأبا الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون الأمين، وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وغيرهم، وكانت له إجازة عن أبي الحسين محمد بن علي بن المهتدي بالله الهاشمي، قرأت عليه ببغداد، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وستين وأربعمائة، وتوفي في ذي الحجة سنة خمسين وخمسمائة، ودفن بباب حرب.
وأبو بكر أحمد بن عبيد بن عبد الله الشهرزوري، سكن بغداد، وحدث بها عن محمد بن بكار بن الريان، وداود بن رشيد، وأبي همام السكوني. روى عنه محمد بن مخلد العطار، وأحمد بن جعفر بن سلم، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني وغيرهم، وكان ثقة. مات في شهر ربيع الأول سنة ثمان وتسعين ومائتين.
ومن القدماء: الخضر بن داود الشهرزوري القاضي، قال الدارقطني: كان بمكة مقيماً، يروي عن الزبير بن بكار " كتاب النسب " وغيره، ويروي عن الأثرم " علل أحمد بن حنبل " حدثنا عنه أبو جعفر مسلم بن عبيد الله الحسيني بمصر، وأبو محمد دعلج بن أحمد بن دعلج بن عبد الرحمن السجزي يعني ببغداد.
الشهرستاني: بفتح الشين والراء، بينهما هاء، ثم السين المهملة الساكنة، والتاء المفتوحة ثالث الحروف، بعدها الألف، وفي آخرها النون.
هذه النسبة إلى " شهرستانة " وهي بليدة من الثغور، عند نسا من خراسان، مما يلي خوارزم يقال لها: رباط شهرستانة، بناها أمير خراسان عبد الله بن طاهر في خلافة المأمون، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء في كل فن، منهم:
أبو القاسم منصور بن نوح بن محمد بن إبراهيم الشهرستاني، يروي عن شيخ الحفاظ أبي الحسن - ويقال: أبي الفتيان - عمر بن أبي الحسن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي، في شعبان سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة " أربعين " أبي الخير بن رفاعة الهاشمي الزينبي، وهو " الأربعين " من خطب النبي ﷺ. روى عنه ابنه أبو منصور محمد.
الشهيد: بفتح الشين المعجمة وكسر الهاء، وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين، وفي آخرها الدال المهملة.
هذا الإسم اشتهر به جماعة من العلماء قتلوا فعرفوا ب " الشهيد ".
أولهم: ابن باب مدينة العلم وريحانة رسول الله ﷺ الشهيد بن الشهيد الحسين بن