وأبو عبد الله محمد بن عيسى العماني النحوي، كان ببغداد، روى عن أبي إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج " كتاب فعلت وأفعلت ". روى عنه عليّ بن محمد بن الحسن الحربي.
وأبو العباس النهشلي هو محمد بن ذؤيب التميمي المعروف بالعماني الراجز، قدم بغداد ومدح هارون الرشيد والفضل بن الربيع، وكان من أهل الجزيرة، فطرأ إلى عُمان، ثم رجع إلى بلاده فقيل له " العماني " وغلب عليه، وعُمِّر عمراً طويلاً، فذكر الأصمعي أنه مات وهو ابن ثلاثين ومائة سنة، ويقال: إنَّ أشعر الرجاز الرشيديين أربعة: العماني أولهم.
ودخل على الرشيد فأنشده أرجوزة يصف فيها فرسه شبه أذنيه بقلم محرَّف فقال:
كأن أُذنيه إذا تشوفا … قادمةً أو قلماً محرَّفاً
فقال له الرشيد: دع كأن، وقل: نخال، حتى يستوي الإعراب.
والحسين العماني، من أهل نيسابور، شيخ ثقة صالح، يروي عن أحمد بن عليّ بن خلف الشيرازي، وأبي القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، سمعت منه في النوبة الثانية بنيسابور، توفي في حدود سنة خمس وأربعين وخمسمائة.
ومن القدماء: جيفر بن الجلندي العماني، كان رئيس أهل عمان هو وأخوه عبد، أسلما على يد عمرو بن العاص حين بعثه النبي ﷺ ولم يريا النبي ﷺ هو ولا أخوه، وكان إسلامهما بعد خيبر.
العماني: بفتح العين المهملة، والميم المشددة، وفي آخرها النون.
هذه النسبة إلى " عمان " وهو موضع بالشام. وقال أبو القاسم الدمشقي الحافظ: عمان موضع عند بُصرى. وقال غيره: بلدة عند بيت المقدس، خربت، وعمان هي مدينة البلقاء، سميت بعمان بن لوط. والمشهور بالنسبة إليها:
محمد بن كامل العماني، حدث عن أبان بن يزيد العطار، روى عنه محمد بن زكريا الأضاخيّ.
وأبو الفتح نصر بن مسرور بن محمد الزهري العماني، حدث ببيت المقدس عن أبي الفتح محمد بن إبراهيم الطرسوسي، كتب عنه أبو بكر أحمد بن ثابت الخطيب.