العباس بن نجيح البزار) وغيرهم. ومات في طريق مكة بين السيالة والمدينة في ذي الحجة من سنة ست وسبعين ومائتين.
المنقي: بضم الميم، وفتح النون، وكسر القاف، هذه النسبة إلى من ينقي الحنطة وهو:
أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي سعيد الطحان المنقي من أهل بغداد، كان شيخاً خيراً مكتباً، سمع القاضي الشريف أبا الحسين محمد بن علي بن المهتدي بالله الهاشمي الخطيب، وروى لنا عنه أبو المعمر الأنصاري وأبو بكر المفيد ببغداد وأبو القاسم الحافظ بدمشق وأبو الحسن بن الفاروزي وهو حصل لي عنه الإجازة وتوفي في حدود سنة ثلاثين وخمس مئة ببغداد.
ومن القدماء أبو بكر أحمد بن طلحة بن أحمد بن هارون بن المنقي الواعظ، سمع أبا بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبا جعفر بن برية الهاشمي وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعي وعبد الصمد بن علي الطستي، وكان شيخاً فقيراً مستوراً ثقة قال أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب: سمعنا منه بانتخاب محمد بن أبي الفوارس الحافظ في جامع المدينة وكان يسكن شارع العباس، ومات في ذي الحجة سنة عشرين وأربع مئة.
المنكدري: بضم الميم، وسكون النون، وفتح الكاف، وكسر الدال والراء المهملتين، هذه النسبة إلى المنكدر، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه.
وهو أبو بكر أحمد بن محمد بن عمر بن عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن المنكدر، من أولاد محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير بن محرز بن عبد العزيز بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي المنكدري الحافظ، كان مولده بمكة، ورحل إلى الأقاليم وحصل الأسانيد ويقع في حديثه المناكير والعجائب والإفرادات، وكان يقول: أناظر في ثلاث مئة ألف حديث. حدث عن العباس بن محمد الدوري وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي ومحمد بن إسماعيل السلمي وغيرهم، روى عنه جماعة كثيرة فإنه حدث ببلاد خراسان وما وراء النهر والعراق وتوفي بطخارستان سنة عشرين وثلاث مئة.
قال عبد الواحد بن أبي بكر المنكدري: مات والدي بفرجستان فنقلناه إلى مرو الروذ وبها قبره ومات (ليلة الثلاثاء لتسع خلون من جمادى الآخرة) سنة تسع عشرة وثلاث مئة.
وابنه أبو عمر عبد الواحد بن أبي بكر التيمي المنكدري، أقام بنيسابور مع أبيه مدة وسمع جعفر بن أحمد الحافظ وعبد الله بن محمد بن شيرويه وأقرانهما، ثم خرج مع أبيه إلى