أبو عمرو عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان بن أحمد بن محمد بن سليمان السلمي المائقي الأستواني من مائق الدشت وهو ابن خال أبي القاسم القشيري وختنه على ابنته الكبرى، من أسباط أبي علي الدقاق، شيخ كبير مشهور ثقة نبيل من شيوخ الطريقة ووجوه المتصوفة، شريك الأستاذ أبي القاسم القشيري في الإرادة والانتماء إلى الدقاق، له الأحوال السنية والكلمات والأشعار بالفارسية في بيان الطريقة والمجاهدات والرياضات، سمع بنيسابور أبا طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي، وببغداد أبا الحسن علي بن محمد بن عبد الله بن بشران السكري وغيرهما، روى لنا عنه حفيده أبو الأسعد هبة الرحمن بن أبي سعيد بن القشيري، وأبو الفتح عبد الوهاب بن الشاه بن أحمد الشاذياخي وغيرهم، وكانت وفاته في حدود سنة سبعين وأربع مئة.
وحفيده أبو محمد عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الوهاب بن عبد الرحمن السلمي المائقي: شيخ صالح بهي المنظر، سمع جده أبا عمرو السلمي المائقي، كتبت عنه كتاب الذكر لأبي بكر بن أبي الدنيا وغير ذلك وكانت وفاته بعد سنة ثلاثين وخمس مئة.
المايمرغي: بسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، بين الميمين المفتوحتين، وسكون الراء، وفي آخرها الغين المعجمة المكسورة، هذه النسبة إلى مايمرغ، وهي قرية كبيرة حسنة على طريق بخارى من نواحي نخشب (١) نزلت بها يوماً وقت خروجي إلى بخارى من نسف. ومايمرغ: موضع آخر على طرف جيحون، وكان بها جماعة من الفضلاء ومايمرغ قرية من قرى سمرقند.
والمشهور بالانتساب إلى مايمرغ القرية التي بنسف أبو نصر أحمد بن علي بن الحسن بن عيسى المقرئ الضرير المايمرغي: كان شيخاً ثقة صالحاً صدوقاً مكثراً من الحديث، سمع أبا عمرو محمد بن صابر وأبا سعيد الخليل بن أحمد وأبا بكر محمد بن الفضل وأبا بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل وأبا أحمد الحاكم القاضي البخاريين، وروى عن أبي بكر بن أبي إسحاق الكلأباذي صاحب معاني الأخبار، روى عنه جماعة منهم:
أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي النصر البلدي، وكانت وفاته بعد سنة ثلاثين وأربع مئة، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبي الحافظ وأبو بكر
(١) نخشب: من مدن وراء النهر بين جيحون وسمرقند، وهي نسف نفسها (معجم البلدان)، وسمرقند اليوم عاصمة إحدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي.