للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حمد بن الحسن الدوني: لقيته بسرخس منصرفي من العراق وكتبت عنه بها، ثم بمرو، ثم بنيسابور، وكتبت عنه من شعره مقطعات، وتوفي بمرو في سنة خمسين وخمسمائة. وأما يزيد بن عمر بن جنزة المدائني الجنزي، نسب إلى جده، من أهل بغداد، حدث عن الربيع بن بدر وعمر بن علي المقدمي، حدث عنه عباس بن محمد الدوري وعيسى بن عبد الله الطيالسي.

الجنوجردي: بضم الجيم والنون (١) وكسر الجيم الأخرى بعد الواو وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى جنوجرد وهي من قرى مرو على خمسة فراسخ منها على طريق سرخس، خرج منها جماعة من القدماء والمتأخرين منهم أبو الحسن سورة بن شداد الجنوجردي، أدرك التابعين، حدث عن أبي يحيى زربي بن عبد الله المؤذن صاحب أنس بن مالك وسفيان الثوري وحمزة الزيات وعبد الوهاب بن مجاهد ومالك بن مغول وغيرهم، روى عنه محمد بن مسعدة الرزماجاني وعبد الرحمن بن عبد الحكم (٢) وجماعة سواهما وكان أبو العباس المعداني يقول سورة ابن شداد كان يسكن جنوجرد، صحيح الكتب. وأبو محمد عبدان بن محمد بن عيسى الجنوجردي المروزي اسمه عبد الله وعرف بعبدان الحافظ الزاهد، كان أحد الأئمة بخراسان المرجوع إليه في الفتاوي والنوازل المعضلات وهو الذي أظهر مذهب الشافعي بمرو بعد أحمد بن سيار، فإن أحمد بن سيار حمل كتب الشافعي إلى مرو وأعجب بها الناس فنظر في بعضها عبدان وأراد أن ينسجها فمنعها أحمد بن سيار عنه فباع ضيعة له بجنوجرد وخرج إلى مصر وأدرك الربيع بن سليمان وغيره من أصحاب الشافعي ونسخ كتبه على الوجه وأدرك من الفقهاء والمشايخ ما لم يدرك غيره وحمل عنهم ورحل إلى الشام والعراق وكتب عن أهل مصر ورجع إلى مرو وكان أحمد بن سيار في الأحياء فدخل عليه مسلماً ومهنئا بالقدوم فاعتذر عنه أحمد بن سيار من منع الكتب عنه فقال عبدان: لا تعتذر فإن لك منة علي في ذلك، وذلك أنك لو دفعت إلي الكتب كنت أقتصر على ذلك وما كنت أخرج إلى مصر ولا كنت أدركت أصحاب الشافعي، وفرح بذلك أحمد بن سيار، سمع عبدان بخراسان قتيبة بن سعيد وعلي بن حجر، وبالعراق إسماعيل بن مسعود الجحدري وأبا موسى محمد بن المثنى وبنداراً وأبا كريب، وبالحجاز عبد الله بن محمد الزهري وعبد الجبار بن العلاء وغيرهم، روى عنه عمر بن علك وأبو العباس الدغولي


(١) ص ٣٢٤ مثله في اللباب.
(٢) ٣٢٥ في معجم البلدان عبد الرحمن عبد الحكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>