للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب الكاف والسين]

الكسادني: بفتح الكاف والسين والدال المهملتين بينهما الألف وفي آخرها النون.

هذه النسبة إلى كسادن، وهي قرية من قرى سمرقند، منها:

أبو بكر محمد بن محمد بن سفيان بن رمضان بن محمد بن يوسف بن عبد الرحيم بن الفضل بن أبي ساجد الكسادني. يروي عن محمد بن سفيان، عن جده سفيان بن رمضان.

روى عن أبي بكر أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ.

الكسائي: بكسر الكاف وفتح السين المهملة وفي آخرها الياء آخر الحروف.

هذه النسبة لجماعة من المشاهير ببيع الكساء، أو نسجه، أو الاشتمال به ولبسه، منهم:

إمام القراء، أبو الحسن علي بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز الأسدي الكوفي، المعروف بالكسائي، النحوي، مولى بني أسد، أحد أئمة القراء، من أهل الكوفة. سكن بغداد، وكان يعلم بها الرشيد، ثم الأمين من بعده، وإنما قيل له الكسائي، لأنه دخل الكوفة، وجاء إلى مسجد السبيع، وكان حمزة بن حبيب الزيات يقرئ فيه، فتقدم الكسائي مع أذان الفجر، فجلس وهو ملتف بكساء من البركان (١) الأسود، فلما صلى حمزة قال: من تقدم في الوقت يقرأ؟ قيل له: الكسائي أول من تقدم. يعنون صاحب الكساء.

فرمقه القوم بأبصارهم، وقالوا: إن كان حائكاً فسيقرأ سورة يوسف، وإن كان ملاحاً فسيقرأ سورة طه. فسمعهم، فابتدأ بسورة يوسف، فلما بلغ إلى قصة الذئب، قرأ فأكله الذيب (٢) بغير همز، فقال له حمزة الذئب بالهمز. فقال له الكسائي: وكذلك اهمز الحوت: فالتقمه الحوت (٣). قال: لا. قال: فلم همزت الذئب ولم تهمز الحوت؟ فرفع حمزة بصره إلى خلاد الأحول، وكان أجمل غلمانه، فتقدم إليه في جماعة أهل المجلس، فناظروه فلم يصنعوا شيئاً، فقالوا: أفدنا يرحمك الله. فقال لهم الكسائي: تفهموا عن الحائك! تقول إذا نسبت


(١) في النسخ: " البركان "، والمثبت في تاريخ بغداد.
وفي القاموس: " ويقال للكساء الأسود ": البركان والبركاني، مشددتين والبرنكان، كزعفران، والبرنكاني ".
(٢) سورة يوسف ١٣.
(٣) سورة الصافات ١٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>