أغنيتني بها عن السعي في طلب الرزق، وقد توجهت إلى هذا الوجه طلباً لغزو الإسلام فأنقذني اليوم، فأخرجني الله من أيديهم بعد أن كنت أيست من روحي، واستنقذ معي جماعة من المسلمين الذين كانوا ساروا تحت رايتي. هذا أو نحوه فإنه حدثني ونحن بنسا بحديث أطول من هذا قال: ومات بنيسابور في الثاني من المحرم سنة ثلاث وسبعين وثلاثمئة، ودفن في القبة التي بناها لنفسه في حياته، وتوفي وهو ابن اثنتين وثمانين سنة.
وأبو محمد جعفر بن محمد بن جعفر اليزدي. سمع حاجب بن أركين الفرغاني الدمشقي. روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى الحافظ، وتوفي سنة ست وستين وثلاثمئة.
اليزني: بفتح الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين والزاي مفتوحة بعدها نون، فهذه النسبة إلى يزن، وهو بطن من حمير أظنه من الكلاع. والمشهور بهذه النسبة:
أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني، من أهل مصر. يروي عن عبد الله بن عمرو، وأبيه عمرو بن العاص، وعقبة بن عامر، وأبي أيوب الأنصاري، وأبي بصرة الغفاري، ومالك بن هبيرة، وديلم الجيشاني وغيرهم. روى عنه عبد الرحمن بن شماسة ويزيد بن أبي حبيب، وجعفر بن ربيعة، وعبد الله بن هبيرة، وعبد الله بن أبي جعفر، وعياش بن عياش، وكعب بن علقمة، وكان مفتي أهل مصر في أيامه، وكان عبد العزيز بن مروان يحضر مجلسه، وتوفي سنة تسعين بمصر. قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: مرثد بن عبد الله اليزني أبو الخير المهدي من حمير. روى عن عقبة بن عامر، وعبد الله بن عمرو بن العاص.
روى عنه يزيد بن أبي حبيب، وعبد الرحمن بن شماسة.
ويزيد بن خمير اليزني، من أهل الشام ومن التابعين. يروي عن عوف بن مالك، وكعب، وعبد الرحمن بن شبل، وروى عنه خالد بن معدان، ويسر بن عبيد الله الحضرمي، وفضيل بن فضالة.
وأبو تقي هشام بن عبد الملك الحمصي اليزني، من أهل حمص. روى عن مروان بن معاوية الفزاري، وأبي حميد المقرئ، وبقية بن الوليد، وسويد بن عبد العزيز، وسعيد بن مسلمة بن هشام، ومعاوية بن حفص. روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وكان من الثقات الصادقين. وقال أبو حاتم الرازي: أبو تقي كان متقناً في الحديث.
اليزيدي: بفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين والزاي المكسورة بين الياءين وفي آخرها الدال المهملة. هذه النسبة إلى يزيد، وهو اسم رجل في أجداد المنتسب إليه وفيهم كثرة. فأما أبو محمد يحيى بن المبارك بن المغيرة اليزيدي العدوي، هو مولى لبني عدي بن عبد مناة من