اليمابرتي: بفتح الياء آخر الحروف والميم والباء الموحدة وسكون الراء بعدها التاء ثالث الحروف. هذه النسبة إلى يمابرت، وهي إحدى المحال الكبيرة بأصبهان، بها سوق قائمة كبيرة، ويقال لها يمافرت بالفاء غير الخالصة. كتبت بها عن جماعة منها:
أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم اليمابرتي، من أهل أصبهان له رحلة إلى العراق، سمع ابا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وابا بكر عبد الله بن أبي داود السجستاني، وأبا بكر محمد بن أحمد القاضي البوراني وغيرهم. روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ.
وأبو العباس الخليل بن محمد اليمابرتي، كان يسكن محلة يمافرت، يروي عن روح بن عبادة، وعبد العزيز بن أبان وغيرهما. روى عنه عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس.
اليمامي: بفتح الياء المعجمة بنقطتين من تحتها والميمين بينهما ألف. هذه النسبة إلى اليمامة وهي بلدة من بلاد العوالي مشهورة، وأكثر من نزل بها بنو حنيفة، وكان مسيلمة الكذاب المتنبئ منها خرج، وبها قتل زمن أبي بكر ﵁. والمشهور بالانتساب إليها:
أبو نصر يحيى بن أبي كثير، واسمه (١) القاسم اليمامي، من أهل البصرة، سكن اليمامة، وهو مولى لطيء، كان بصرياً انتقل إلى اليمامة. روى عن أنس بن مالك مرسلاً ورأى أنساً رؤية، وروى عن سليمان بن يسار، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، وعبد الله بن أبي قتادة. روى عنه الأوزاعي، وأيوب وأبان العطار، وهشام الدستوائي، ومعمر، وحرب بن شداد، وعلي بن المبارك وهمام بن يحيى، ومعاوية بن سلام، وأيوب بن عتبة.
وكان أيوب السجستاني يقول: ما بقي على وجه الأرض مثل يحيى بن أبي كثير. وكان شعبة يقول: يحيى بن أبي كثير أكثر حديثاً من الزهري، وأقام بالمدينة عشر سنين في طلب
(١) يعني: اسم أبيه، وقد اختلف في ذلك على أقوال ذكر الذهبي منها: صالحا، ويسارا، ونشيطا. ونقل ابن سعد في " طبقاته أن اسم أبيه دينار .. فالله أعلم.