رملة ابنه عثمان بن عفان ﵁، يروي عن مطرف بن عبد الله والقعنبي، توفي سنة ستين ومائتين.
الرميلي: بضم الراء وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها هذه النسبة إلى الرميلة، وهي من قرى الأرض المقدسة، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم مكي بن عبد السلام المقدسي الرميلي، كان حافظاً مكثراً، رحل إلى مصر والشام والعراق والبصرة، وأكثر عن الشيوخ، سمع ببغداد أصحاب المخلص وعيسى بن الوزير، ورجع إلى بيت المقدس وسكنها إلى أن قتل بها شهيداً متقدماً محارباً غير فار وقت استيلاء الإفرنج على بيت المقدس والله تعالى يرحمه، قال ابن ماكولا: وأما الرميلي فهو حدث، ورد إلينا بغداد يطلب الحديث وسمع من ابن النقور وغيره وسمع بمصر من ابن فارس وابن الضراب وجماعة. قال أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ: وحدث ببغداد وسمع منه أبي أحاديث كتبها له بخطه، وصنف كتاباً في تاريخ بيت المقدس، وسمع من الخطيب بالشام وببغداد، وكان فاضلاً صالحاً ثبتاً، وعاد إلى بيت المقدس فأقام بها يدرس الفقه على مذهب الشافعي ويروي الحديث إلى أن غلبت الإفرنج على بيت المقدس فحكى لي من رآه وهو يحمل عليهم حتى يخرجهم من المسجد وقتل منهم ثم قتل شهيداً في سنة تسعين وأربعمائة. قلت: وهم في التاريخ كان استيلاء الإفرنج على بيت المقدس سنة اثنتين وتسعين، وروى لي عن مكي بن عبد السلام الرميلي أو عبد الله محمد بن علي الأسفرائيني بمرو، وأبو سعد عمار بن طاهر التاجر بهمذان، ولم يحدثنا عنه سواهما.