للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب الدال واللام]

الدلجي: بضم الدال المهملة وفتح اللام وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى دلجة، وهو اسم لرجل وهو حبيش بن دلجة الدلجي قال ابن دريد: هو أول أمير أكل على المنبر رسول الله ، قتل بالربذة أيام ابن الزبير قتله الحنتف بن السجف التميمي (١).

الدلغاطاني: بفتح الدال المهملة وسكون اللام وفتح الغين المعجمة والطاء المهملة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دلغاطان وقد تبدل الطاء تاء: دلغاتان، وهي قرية من قرى مرو على أربعة فراسخ، منها الزاهد أبو بكر محمد بن الفضل بن أحمد الدلغاطاني، ويسمى أحمد أيضاً، وأبوه يكنى بأبي العباس، كان أبوه حدث عن أبي جعفر الهمداني، روى عنه ابنه، وأبو بكر كان أحد الزهاد المتقشفين، وكان متقللاً منزوياً في قريته، وكان يزرع الشعير بيده، وكان يطحنه ويأكل منه، وكان الناس يعتقدون فيه ويتبركون فيه، حدث بشيء يسير عن أبيه، روى عنه جماعة من مشايخنا، وحدثني عنه أبو المظفر محمد بن محمد بن أحمد الصابري الواعظ بهراة، وكانت وفاته في شهر رمضان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة بقرية دلغاطان. وصاحبنا وصديقنا أبو بكر فضل الله بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الله الدلغاطاني الباري، من هذه القرية، كان من أهل العلم والفضل راغباً في تحصيل العلم محباً له، أفنى عمره في طلبه، يعرف اللغة والأصول والفقه، ورغب في طلب الحديث، وبالغ فيه كبر السن ومعرفته، وكان يحثني على إتمام هذا الكتاب ويعجبه هذا المجموع، وهو عازم على كتابته نفعه الله وإيانا بالعلم، وكانت ولادته بدلغاطان في سنة تسع وثمانين أو تسعين وأربعمائة - قاله ظناً (٢). ومن القدماء أبو سهل نصر بن الحكم بن حامد الطهماني الدلغاطاني


(١) (الدلجي) في معجم البلدان " دلجة - بفتح أوله وسكون ثانيه وجيم: قرية بصعيد مصر … " وفي الضوء اللامع ج ٢ رقم ٧١ " أحمد بن علي بن عبد الله الشهاب الدلجي المصري الشافعي .. ، وجمع بين التوسط والخادم في مجلدات مع زوائد كثيرة ومعقولات بخطه الجيد، ووقع لخطيب مكة منها أربعة أجزاء ضخمة أو أكثر … " وذكر وفاته سنة ٨٣٨ قال " وهو في عشر السبعين ظنا ".
(٢) في معجم البلدان " كان فقيها فاضلا عارفا بالأدب والحساب حسن السيرة متابعا (كذا) في الاحتياط حريصا على جمع العلوم من الحديث والتفسير والفقه، كانت له إجازة من أبي عمرو وعثمان بن إبراهيم بن الفضل وأبي بكر محمد بن علي الزرنجري، سمع منه أبو سعد، وكانت ولادته في سنة ٤٨٥، ومات بمرو في حادي عشرين من محرم سنة ٥٥٧ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>