للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذه النسبة إلى " طاسبندي " وهي قرية من قرى همذان، بتُّ بها ليلة في توجهي من بروجرد إلى همذان، وهي آخر منزل في طريقها إذا قصدت همذان، منها:

أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عليّ الهمذاني الخطيب الطاسبندي، من أهل هذه القرية، كان شيخاً صالحاً خيراً، سمع أبا القاسم نصر بن محمد بن محمد بن عليّ بن زيدك الصواف المقرئ، كتبت عنه أحاديث يسيرة، وكانت ولادته في سنة خمس وسبعين وأربعمائة، ومات يوم الإثنين السابع من رجب سنة ست وخمسين وخمسمائة (١).

الطَّاطَريّ: بالطائين المهملتين المفتوحتين، بينهما الألف، وفي آخرها الراء، ويقال بمصر ودمشق لمن يبيع الكرابيس والثياب البيض: طاطري، وهذه النسبة إليها، وهكذا سمعت صاحبنا أبا عليّ الحسن بن مسعود بن الوزير الدمشقي الحافظ يقول ذلك، وهكذا قال سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني قال: كل من يبيع الكرابيس بدمشق يقال له " الطاطري ". والمشهور بهذه النسبة:

مروان بن محمد الطاطري، من أهل دمشق، يروي عن مالك، وسليمان بن بلال، ويزيد بن السمط. روى عنه ابنه إبراهيم بن مروان بن محمد الطاطري، ومحمد بن عبد الرحمن الجعفي ابن أخي الحسين، وجماعة من أهل الشام. مات سنة عشر ومائتين، وكان مولده سنة سبع وأربعين ومائة. قال أحمد بن أبي الحواري: قلت لأحمد بن حنبل:

بلغني أنك تثني على مروان بن محمد؟ قال: إنه كان يذهب مذهب أهل العلم.

وابنه إبراهيم بن مروان الطاطري، يروي عن أبيه. روى عنه أبو حاتم الرازي، وقال أبو زرعة: أدركناه.

والهيثم بن رافع الباهلي الطاطري، يروي عن عطاء. روى عنه موسى بن إسماعيل أبو سلمة وقتيبة بن سعيد، وهو من أهل البصرة.

الطالبي: بفتح الطاء المهملة وكسر اللام وفي آخرها الباء الموحدة.

هذه النسبة إلى اسم بعض أجداد المنتسب إليه، وجماعة من أولاد علي، وجعفر،


(١) في الأصول جميعها، بياض، ملأته من " التحبير " للمصنف ، وكأن هذا البياض قديم في أصل المصنف؟
إذ اقتصر ابن الأثير في " اللباب " على ذكر ولادة المترجم فقط. وفي " معجم البلدان " سقط وذكر لتاريخ الوفاة محرفا، ناقلا عن " التحجير ". وتبيض المصنف لوفاة المترجم هنا، وذكره لها في " التحبير ": يفيد أن تأليفه للتحبير كان بعد تأليفه للأنساب، لكن في " الأنساب " ذكر لكثير من شيوخه، ولم يترجم لهم في " التحبير "!.

<<  <  ج: ص:  >  >>