وأبو عثمان عُبَيْد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي، يروي عن القاسم، وسالم، ونافع، والزهري، وعطاء، وأهل الحجاز. روى عنه شعبة، ومالك، والثوري، ومات سنة أربعٍ أو خمسٍ وأربعين ومائة، وكان من سادات أهل المدينة وأشراف قريش فضلاً وعلماً وعبادة وشرفاً وحفظاً وإتقاناً.
وأخوه عبد الله بن عمر ضعيف. وأمهما فاطمة بنت عمر بن عاصم بن عمر بن الخطاب.
وأما عبد الله يروي عن نافع، روى عنه العراقيون، وأهل المدينة، كان ممن غلب عليه الصلاح والعبادة حتى غفل عن ضبط الأخبار وجودة الحفظ للآثار، فوقع المناكير في روايته، فلما فحش خطؤه استحق الترك، ومات سنة ثلاث وسبعين ومائة، وكان يحيى بن سعيد لا يحدث عن عبد الله بن عمر.
وأما أبو القاسم عليّ بن يعلى بن عوض بن محمد بن حمزة بن جعفر بن نعل بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب العمري، من أهل هراة، وهو من أولاد عمر بن عليّ ﵄، كان واعظاً مليح الوعظ، كثير المحفوظ، سمع بنيسابور أبا عليّ نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي، وببلده هراة أبا عبد الله محمد بن عليّ العميري وأبا عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي، وأبا سهل نحيب بن ميمون الواسطي، رأيته وسمعت منه حديثاً واحداً من حفظه في مجلس وعظه، وحدثني عنه جماعة، وتوفي بمرورّوذ سنة سبع وعشرين وخمسمائة.
وأبو طاهر محمد بن يحيى بن ظفر بن الداعي بن مهدي بن محمد. ابن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عليّ بن أبي طالب العلوي العُمري، من أهل إستراباذ، شيخ الإمامية بها، وهو مقدم طائفته وشيخ عشيرته من بيت الحديث: أبوه أبو طالب من المحدثين، وجده أبو الفضل ظفر ورد نيسابور وحدث بها، وسمع منه جماعة من شيوخنا، وجده الأعلى أبو محمد الداعي بن مهدي العمري من المحدثين أيضاً، روى عنه ابنه أبو الفضل، وأبو طاهر محمد بن يحيى حدث عن جده، وسمعت منه بإستراباذ، وكانت ولادته في المحرم سنة ست وستين وأربعمائة.
العميريّ: بفتح العين المهملة، والميم المكسورة، وسكون الياء آخر الحروف، وبعدها الراء.
هذه النسبة إلى " عميرة " وهو بطن من ربيعة، وهو: عميرة بن أسد بن ربيعة بن نزار.