للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له: ما فعل الله بك يا أبا أيوب؟ قال: غفر لي. قلت بماذا؟ قال: كنت في طريق أصبهان أمر إليها فأخذني مطر، وكان معي كتب، ولم أكن تحت سقف ولا شيء، فانكببت على كتبي حتى أصبحت وهدأ المطر، فغفر الله لي بذلك.

قال أبو بكر بن مردويه الحافظ: وأبو أيوب الشاذكوني من بني منقر بن عبيد بن مقاعس، قدم أصبهان ست قَدَمَاتٍ، أول ما قدم سنة ٢٢٢ ومات بها سنة ست وثلاثين ومائتين (١).

الشاذكوهي: بفتح الشين المعجمة، والذال المعجمة الساكنة (٢) بعد الألف، وفي آخرها الهاء. هذه النسبة إلى شاذكوه، وظني أنها ناحية بجرجان، والله أعلم. والمشهور بهذه النسبة:

أبو محمد بندار بن أحمد الشاذكوهي الجرجاني التاجر، يروي عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن أبي الحكم الختلي البغدادي. مات في شوال سنة إحدى وأربعمائة.

الشاذماني: بفتح الشين المعجمة، بعدها الألف، وسكون الذال المعجمة، وفتح الميم، والألف، وفي آخرها النون.

هذه النسبة إلى " شاذمانة " وهي قرية على نصف فرسخ من هراة. منها:

أبو سعد عبيد الله بن أبي أحمد عاصم بن محمد الشاذماني الحنيفي (٣)، سمع أبا الحسن علي بن الحسن الداودي وغيره، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، ومات بعد سنة ثمانين وأربعمائة في القرية المذكورة.

الشاذياخي: بفتح الشين المعجمة، والذال المعجمة الساكنة، والياء المفتوحة المنقوطة باثنتين من تحتها بين الألفين، وفي آخرها الخاء المعجمة.

هذه النسبة إلى موضعين:

أحدهما إلى باب نيسابور، مثل قرية متصلة بالبلد، بها دار السلطان، ومنها:

أبو بكر شاه بن أحمد بن عبد الله الشاذياخي الصوفي، من أهل الخير والدين، وكان


(١) نقل الخطيب البغدادي هذا القول في وفاة الشاذكوني، عن أبي نعيم، وقال عقبه ٩: ٤٧: " هذا القول وهم، والصواب في وفاته: .. بالبصرة سنة أربع وثلاثين ومائتين ".
(٢) وجعلها ابن الأثير في " اللباب " مثل: الشاذكوني، فأفاد أن الذال مفتوحة.
(٣) هكذا في الأصول و" اللباب ".

<<  <  ج: ص:  >  >>