الفزاري: بفتح الفاء والزاي والراء في آخرها بعد الألف. هذه النسبة إلى فزارة وهي قبيلة كان منها جماعة من العلماء والأئمة.
فمنهم: أبو عبد الله مروان بن معاوية بن الحارث بن عثمان بن أسماء بن خارجة بن عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري من أهل الكوفة سكن مكة ثم صار إلى دمشق ومات بمكة. يروي عن ابن أبي خالد ويحيى بن سعيد الأنصاري وسليمان الأعمش وعمر بن حمزة وحميد الطويل وعاصم الأحول روى عنه الناس مثل قتيبة بن سعيد وداود بن عمرو الضبي وأحمد بن حنبل وأبي خيثمة، ويحيى بن معين وكان من أهل الكوفة سكن مكة ثم انتقل إلى دمشق فسكنها. وثقة الأئمة مثل يحيى بن معين، وسئل عليّ بن المديني عنه فقال: ثقة فيما روى عن المعروفين وضعفه فيما روى عن المجهولين. مات قبل التروية بيوم فجاءة بمكة سنة ثلاث وقيل أربع وتسعين ومائة.
قال ابن نمير: كان مروان بن معاوية يلتقط الشيوخ من السكك، وقال غيره: يكثر روايته عن الشيوخ المجهولين. وقال أحمد بن حنبل: مروان بن معاوية ثبت حافظ.
وأسماء بن خارجة بن حصن الفزاري جد مروان، يروي عن جماعة من أصحاب رسول الله ﷺ مات سنة خمس وستين.
وأسماء بن الحكم الفزاري يروي عن عليّ بن أبي طالب ﵁ روى عنه عليّ بن ربيعة الوالبي. قال أبو حاتم بن حبان: يخطئ. وخرشة بن الحر الفزاري أخو سلامة بنت الحر عداده في أهل الكوفة وكان يتيماً في حجر عمر يروي عن ابن عمر وأبي ذر ﵃. (روى عنه) سليمان بن مسهر الفزاري. مات سنة أربع وسبعين في ولاية بشر بن مروان على العراق. والركين بن الربيع بن عميلة الفزاري الكُوفيّ يروي عن ابن عمر وابن الزبير ﵃ روى عنه الثوري وشريك. مات سنة إحدى وثلاثين ومائة.
وأبو عمرو شبابة بن سوار الفزاري مولاهم أصله من خراسان نزل المدائن (١) وحدث بها
(١) المدائن: مدينة كانت تقع على سبعة فراسخ جنوبي بغداد على جانبي دجلة. وانظر معجم البلدان، وبلدان الخلافة ٥١ ٥٤.