للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(القاضي) المعروف بالحدادي شيخ أهل مرو في الحفظ والحديث والتصوف والقضاء في عصره (وتوفي في المحرم أو صفر من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة وأنه توفي وهو ابن مائة وسبع وستين). وأما المنسوب إلى قرية حدادة، وهي قرية من قرى قومس، على جادة الري وتقرن باري يقال إنما أرى وحدادة، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن زياد القومسي الحدادي، حدث عن أحمد بن منيع البغوي، روى عنه الإمام أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي.

وأما أبو عبد الله طاهر بن محمد بن (أحمد بن) نصر بن الحسين بن شهيد المطوعي الصوفي البخاري المعروف بالحدادي الواعظ صاحب التصانيف في الزهد والتذكير منها كتاب عيون المجالس وسرور الدارس، من أهل بخارا، وكان بعض أجداده يعمل في الحديد، سكن قرية بزده من أعمال نخشب، حدث عن أبي صالح خلف بن محمد الخيام وأبي بكر أحمد بن سعد الزاهد وأبي حفص أحمد بن أحيد الختن وأبي نصر أحمد بن سهل وأبي عمرو محمد بن محمد بن صابر فمن دونهم، روى عنه أبو العباس المستغفري، قال: سمع مني وسمعت منه، ومات ببزده، ودفن يوم السبت لسبع عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة ست وأربعمائة. ومحمد بن خلف الحدادي المقرئ يعرف بالحدادي يروي عن أبي أسامة وعبيد الله بن موسى وحسين الأشقر وغيرهما روى عنه الدارقطني (روى عنه) جماعة من شيوخنا (١).

الحدادي: بضم الحاء والألف بين الدالين المهملتين مخففة، هذه النسبة إلى حداد وهو اسم بطون من قبائل، قال ابن حبيب: في كنانة ابن خزيمة حداد بن مالك بن كنانة (٢)، وفي طيئ حداد بن نصر بن سعد بن نبهان، وفي الأزد حداد بن معن بن مالك بن فهم، وفي عبد القيس حداد بن ظالم بن عجل بن ذحل بن عمرو بن وديعة بن لكيز.

الحدادي: بكسر الحاء المهملة والألف بين الدالين المهملتين مخففة، هذه النسبة إلى حداد وهو بطن من محارب، قال ابن حبيب: في محارب بن خصفة بن قيس عيلان حداد بن بذاذة (٣) بن ذهل بن طريف بن خلف بن محارب، وحداد أيضاً بطن من حضرموت، وهو


(١) مات محمد بن خلف هذا سنة ٢٦١ كما في تاريخ بغداد والتهذيب وغيرهما وذلك قبل مولد الدارقطني بخمس وأربعين سنة وقبل مولد المؤلف بخمس وأربعين ومائتي سنة فالعبارة غير مستقيمة كما مر فلعل صحتها: " قال الدارقطني: روى عنه جماعة من شيوخنا ".
(٢) تنسب إليه الحدادية أم قيس بن الحدادية الشاعر واسم أبيه عمرو، وهو من خزاعة - مأخوذ من القبس.
(٣) في م وع " بلادة " وفي الايناس " بذاوة " وفي كتاب ابن حبيب والاكمال والتبصير " بداوة " وهو أولى بالصواب ومن الغريب أن هذا الاسم سقط من اللباب في نسخه الثلاث وكذلك في القبس عنه فوقع فيها " حداد بن ذهل … " مع أنه نسب العبارة إلى ابن حبيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>