الناس. سمع أبا القاسم يحيى بن علي الكشميهني وأبا القاسم علي بن موسى الموسوي وأبا عبد الله محمد بن الحسن المهربندقشائي وغيرهم. سمعت منه الكثير. وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربع مئة. وتوفي في غرة جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وخمس مئة.
(ودفن بسنجذان).
وابنه أبو المظفر منصور بن محمد المسعودي: كان أحد الفضلاء المبرزين قرأ الأدب وبرع فيه. وكان يعظ وعظاً حسناً مسجعاً. قرأ الفقه على والدي، واختص بعمي رحمهما الله. وكان يقوم بمصالحه سمع جدي الإمام أبا المظفر السمعاني وأبا إبراهيم إسماعيل بن عبد الجبار الناقدي وأبا بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروي وطبقتهم. سمعت منه بمرو وبنواحي طوس. وكانت ولادته في منتصف رجب سنة إحدى وثمانين وأربع مئة.
وأخوه أبو الفتح مسعود بن محمد المسعودي: فاضل حسن السيرة جميل الأمر كثير المحفوظ مليح الأخلاق شديد التواضع. تفقه على الإمام والدي ﵀، ورأى جدي الإمام أبا المظفر السمعاني وسمع منه الحديث، ومن أبي جعفر أحمد بن الحسين الفقيه الخزاعي وأبي المظفر سليمان بن محمد بن داود الصيدلاني وغيرهم. وكانت له إجازة عن أبي بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي وأبي القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي وأبي محمد الحسن بن أحمد السمرقندي وغيرهم. سمعت منه الكثير مثل تاريخ نسف لأبي العباس المستغفري وكتاب الشعر والشعراء للمستغفري أيضاً بروايته عن السمرقندي عنه وكان كثير الميل إلي، وكنت آنس به كثيراً، وأفرح بلقياه ومحاورته. ولد في الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين وأربع مئة بمرو.
ومحمد بن العباس بن أحمد بن مسعود بن عمرو المسعودي، ينسب إلى جده الأعلى من أهل أسترأباذ. كان يتحفظ من كل شيء رحل إلى الشام والعراق ومصر يروي عن أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي وأبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى وعلي بن أحمد بن علي المصري يعرف بعلان وأبي بشر الدولابي وغيرهم مات بعد الخمسين والثلاث مئة.
وأخوه أبو بكر محمد بن العباس بن أحمد بن مسعود المسعودي، أخو أبي عمرو وأبي الحسن، وكان فقيهاً. رحل إلى العراق. وروى عن أبي يعلى الموصلي وأبي القاسم البغوي وغيرهما قيل إنه حدث من تصانيف أخيه من غير أن يكون له فيها سماع ومات بعد السبعين والثلاث مئة.
المسكيني: بكسر الميم، والسين الساكنة، والكاف المكسورة، ثم بعدها الياء