للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب الحاء واللام]

الحلبي: بفتح الحاء المهملة واللام وفي آخرها الباء الموحدة، حلب بلدة كبيرة بالشام من ثغور المسلمين توصف برقة الهواء، أقمت بها عشرة أيام وسمعت بعضهم يقول إن هذا الموضع كان يحلب الخليل إبراهيم صلوات الله عليه نعمه به أيام الجمعات وكان يتصدق بما يحلب على الناس فكان الفقراء يقولون حلب، حلب، ويسأل بعضهم بعضاً، فعرف الموضع بذلك وبقي الإسم عليه فسمي البلد بذلك، وقيل إن حلب وحمص ابني مهر بن حيص بن حاب بن مكنف من بني عمليق هو الذي بنى حلب فنسبت إليه، وكان بها جماعة من العلماء والحدثين قديماً وحديثاً منهم محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة الحلبي، يروي عن هشيم وأبي يوسف، روى عنه عمر بن سعيد بن سنان المنجي وابن بنته يحيى بن علي بن هاشم الحلبي وغيرهما. ومن القدماء أبو بشر عمران الحلبي، يروي عن الحسن البصري، روى عنه وكيع بن الجراح وعبيد الله بن موسى. وأبو حفص محمود بن محمد بن عبسة بن أبي المصاء الحلبي، ورد بغداد، وحدث بها عن أبي صالح محبوب بن موسى الأنطاكي، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو طالب أحمد بن نصر الحافظ ومحمد بن مخلد وأبو عبد الله الحكيمي وكان ثقة صدوقاً ومات بحلب في آخر سنة اثنين وثمانين ومائتين.

الحلسي: بكسر الحاء والسين المهملتين بينهما اللام الساكنة، هذه النسبة إلى حلس وهو بطن من كنانة بن خزيمة، وهو حلس بن نفاثة بن عدي بن الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة منهم ..

الحلبسي: بفتح الحاء المهملة وسكون اللام وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى حلبس، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو بكر محمد بن أحمد بن حلبس المروزي الحلبسي المعروف بالأعمش، سكن سمرقند، يروي عن أبي يعقوب يوسف بن علي الأبار وبكر بن مفتونة ومحمد بن إسحاق الحافظ ومحمد بن طاهر السمرقنديين ومحمد بن عبد بن حميد الكشي ويحيى بن بدر القرشي (ومحمد بن الضوء الكرميني) ومحمد بن حبال الصغاني وغيرهم، كتب الكثير، قال أبو سعد الإدريسي: وحدثنا عنه جماعة من الشيوخ والكهول (١).


(١) (الحلحولي) في معجم البلدان " حلحول بالفتح ثم السكون وضم الحاء الثانية وسكون الواو ولام قرية بين البيت المقدس وقبر إبراهيم الخليل وبها قبر يونس بن متى ، وإليها ينسب عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن الحلحولي الجعدي، محدث زاهد ولد بحلب ونشأ بها وسار إلى الآفاق، وكان آخر أمره أنه انقطع بمسجد في ظاهر دمشق ففي سنة ٥٤٣ نزل الإفرنج على دمشق محاصرين فخرج هذا الشيخ في جماعة فقتل وإيانا " وذكر في التوضيح وزاد " شيخ لابن عساكر، وروى عنه أبو سعد السمعاني في تاريخه " ثم قال " والشيخ عبد الله بن محمد بن خضر الحلولي سمع من محمد بن أبي بكر بن أحمد بن عبد الدائم المقدسي وطبقته ".

<<  <  ج: ص:  >  >>