للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب الميم والصاد]

المصاحفي: بفتح الميم والصاد المهملة، وكسر الحاء المهملة، وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى المصاحف، وهي جمع مصحف، والمشهور بهذه النسبة:

أبو داود سليمان بن سليم المصاحفي، وقيل إن سليماً (١) كان من أهل بلخ، وكان مولى الفرامضة بن ظهير ومؤذن مسجده وإمامهم، ولعله تولى كتابة المصاحف فنسب إليها، وكان من أهل الخير والعلم والفضل. حدث عن النضر بن شميل المازني وغيره. أثنى عليه أبو عبد الله محمد بن جعفر بن غالب الوراق في كتابه طبقات علماء بلخ وروى عنه أبو عيسى محمد بن عيسى الحافظ وأبو عبد الله محمد بن صالح بن سهل السلمي الترمذيان وغيرهما.

وأبو حبيب محمد بن أحمد بن موسى المصاحفي الجامعي. وقد ذكرته في (الجامعي). سمع أبا يحيى سهل بن عمار العتكي وغيره، وكان يكتب المصاحف حسنة ويوقفها. وكانت وفاته في صفر سنة إحدى وخمسين وثلاث مئة. وهو ابن ثلاث وتسعين سنة.

وأحمد بن محمد بن إبراهيم المصاحفي. يروي عن محمد بن خلف المروزي. روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.

وزياد مولى سعد المصاحفي. قال ابن أبي حاتم: زياد مولى سعد صاحب المصاحف. روى عن ابن عباس. روى عنه بكير بن مسمار. سمعت أبي يقول ذلك.

المصايدي: (٢) بفتح الميم والصاد المهملة، وميم أخرى مكسورة قبلها ألف، وفي آخرها


(١) في ك، مط: (وقيل ابن سليم من أهل بلخ كان مولى الفرامضة).
(٢) هذه المادة في ك تختلف قليلا عما هنا على الشكل التالي: (المصامدي: بفتح الميم، والصاد المهملة، والميم الأخرى المكسورة، بينهما الألف، وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى المصامدة، وهم رجال من أقصى المغرب لهم بلاد كثيرة يقال لها بلاد المصامدة وهم قوم سود طوال حافظون لكتاب الله تعالى، رأيت بمكة منهم فيخرج القاصد إلى مكة نحو سجلماسة ومنها إلى فاس ومنها إلى الأندلس إلى القيروان ومن القيروان إلى طرابلس المغرب ومن أطرابلس المغرب إلى مصر ألف فرسخ ومن أطرابلس إلى بلاد السوس وهي بجنب بلاد المصامدة مسيرة ثلاث سنين ت وبالفراسخ أكثر من ثلاثة آلاف فرسخ كلها في بلاد الاسلام لا يزوج واحد منهم ما لم يحج يخرج الحاج من هناك فيكون في الطريق ثلاث سنين ونصف ويرجع في ثلاث سنين ونصف. والسوس مدينة عظيمة ومنها يخرج إلى السوس الأقصى، وهي على ساحل البحر المحيط بالدنيا فمن أهل بلاد المصامدة جماعة كثيرة).

<<  <  ج: ص:  >  >>