المحمدي: بضم الميم، وفتح الحاء المهملة، وفتح الميم المشددة، وفي آخرها الدال المهملة. هذه النسبة إلى محمد بن الحنفية بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ﵁، والمنتسب إليه:
أبو الفضل علي بن ناصر بن محمد بن الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب المحمدي، من أهل بغداد، نقيب مشهد باب التبن (١)، وكان يسكن الكرخ. له معرفة بالأنساب. سمع أبا محمد الحسن بن علي الجوهري وغيره. روى لي عنه أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري وأبو طالب بن خضير الصيرفي. وكانت ولادته سنة إحدى وأربعين وأربع مئة. وتوفي بعد سنة ست وخمس مئة، فإن أبا بكر بن فولاذ الطيوري سمع منه في هذه السنة.
وطائفة من الإمامية، وهم من غلاة الشيعة يقال لهم المحمدية، وإنما قيل لهم المحمدية لأنهم ينتظرون خروج محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، فهم على انتظاره من عهد أبي جعفر المنصور إلى يومنا هذا، مع تواتر الخبر بقتله.
المحمري: بالحاء المهملة المفتوحة بين الميمين أولاهما مضمومة والأخرى مشددة مكسورة، وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى طائفة من البابكية الخرمدينية يقال لهم المحمرة لأنهم لبسوا الحمر من الثياب في أيام بابك، فقيل لهم المحمرة. والمحمرة هم البابكية في العقيدة، وقيل سموا بذلك لأنهم يزعمون أن مخالفيهم من المسلمين حمر. والتأويل الأول أصح، وقيل إنهم في عقائدهم وإباحة نكاح المحارم كالحمر. وقال الشعبي: لعن الله الروافض لو كانوا من الطير لكانوا رخماً ولو كانوا من الدواب لكانوا حمراً. والسبب في ابتداء دعوتهم أن نفراً من المجوس يقال لهم الجهار بختيارية جمعهم فتذاكروا ما كان عليه أسلافهم من الملك الذي غلب عليه المسلمون فقالوا لا سبيل لنا إلى دفعهم عنه بالسيف لكثرتهم وقوتهم، ولكن نحتال بتأويل شرائعهم على وجوه يعود أمرها إلى موافقة أديان الأسلاف من المجوس، وقالوا في هذه الحيلة: بايدار. وقال أبو عبادة البحتري فيهم:
(١) في نسخ: (باب البيت) وهو تصحيف. وباب التبن محلة كبيرة كانت ببغداد على الخندق بإزاء قطيعة أم جعفر، ويلصق بهذا الموضع مقابر قريش التي فيها قبر موسى الكاظم، ويعرف قبره بمشهد باب التبن. وهو الآن زمن ياقوت محلة عامرة ذات سور. وانظر معجم البلدان.