هذه النسبة إلى مواضع وأشياء، فأشهرها المنسوب إلى " عسكر مُكرم " وهي بلدة من كور الأهواز يقال لها بالعجمية: لشكر، ومكرم الذي ينسب إليه البلد هو: مكرم الباهلي، وهو أول من اختطها العرب، فنسبت البلدة اليه، فمنها:
أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري، صاحب التصانيف الحسنة المليحة، أحد أئمة الأدب، وصاحب الأخبار والنوادر.
وأخوه أبو عليّ محمد بن عبد الله العسكري، يرويان عن عبد الله بن أحمد بن موسى العسكري عبدان.
وأبو أحمد صاحب كتاب " الزواجر والمواعظ " قدم أصبهان مع أبي بكر بن الجعابي سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ثم قدم أصبهان أيضاً سنة أربعٍ وخمسين وثلاثمائة. هكذا قال أبو بكر بن مردويه.
وأبو مسعود سهل بن عثمان بن فارس العسكري، ثقة، من عسكر مكرم، قدم أصبهان أيضاً سنة ثلاثين ومائتين، وخرج منها سنة اثنتين إلى الري، ثم رجع إلى العراق ومات بعسكر مكرم صنف " التفسير " و" المسند ".
وأبو محمد عبد الله بن أحمد بن موسى العسكري المعروف بعبدان، من علماء المسلمين وأئمتهم، كان فاضلاً رحل إلى العراق والشام، وصنف التصانيف، وسمع منه الحفاظ والأئمة كأبي عليّ النيسابوري، وأبي القاسم الطبراني وأبي حاتم بن حبان، وأبي الشيخ الأصبهاني، وأبي أحمد بن عدي الجرجاني، ومن لا يعد كثرة.
وجماعة استغنينا عن ذكرهم لشهرتهم، وقد ذكرت عبدان في " الجواليقي ".
وأما المنتسب إلى " عسكر مصر " ففيهم أيضاً كثرة، منهم:
محمد بن عليّ العسكري، مفتي أهل العسكر بمصر، حدث وكان يتفقه على مذهب الشافعي، وحدث بكتبه عن الربيع بن سليمان، ويونس بن عبد الأعلى المصريَّن وغيرهما.
وأبو إسحاق إبراهيم بن سليمان بن عدي الشافعيّ العسكري، يروي عن