للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وخمسين وخمسمائة بنسف إن شاء الله.

البتري: بفتح الباء الموحدة وسكون التاء ثالث الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة لجماعة من الشيعة من الفرقة الزيدية وهي إحدى الفرق الثلاث من الزيدية وفي الجارودية والسليمانية والبترية، أما البترية فهم أصحاب كثير النواء والحسن بن صالح بن حي، وقولهم كقول السليمانية غير أنهم توقفوا في عثمان وأمره وحاله، وأضللنا هذه الطائفة لأنهم إذا شكوا في إيمان عثمان وأجازوا كونه كافراً من أهل النار ومن شك في إيمان من أخبر النبي أنه من أهل الجنة فقد شك في صحة خبره والشاك في خبره كافر، وهذه الفرق الثلاثة من الزيدية يكفر بعضهم بعضاً لأن الجارودية أكفرت أبا بكر وعمر والسليمانية والبترية أكفرت من أكفرهما (١).

البتري: بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بتر، وظني أنه موضع بالمغرب من بلاد الأندلس (٢)، والمشهور بالنسبة إليه أبو محمد مسلمة بن محمد بن البتري من أهل الأندلس، حدث عن أبي الحسن علي بن أحمد المقدسي وعبد السلام بن محمد لقيهما بمكة، روى عنه يوسف بن عبد الله بن عبد البر الحافظ الأندلسي (٣).

البتماري: بفتح الباء وكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وتشديد الميم المفتوحة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بتمار وهي قرية من قرى النهروان ببغداد، منها أبو إبراهيم نصر الله بن أبي غالب بن أبي الحسن (٤) بن المحولي البتماري، وهو ابن أخت شيخنا أحمد بن مطر النجار، شاب صالح من أهل باب الأزج ببغداد، سمع أبا عبد الله الحسين بن أبي القاسم البسري البندار، سمعت منه بإفادة مذكور بن أرنب اللكاف الفارسي وتركته حياً ببغداد في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.


(١) الذي ورد في التبصير في الدين للإسفراييني أنهم توقفوا في عثمان ولا يقولون فيه خيرا ولا شرا. وفي الفرق بين الفرق، عن البترية: أنهم توقفوا في عثمان ولم يقدموا على ذمة ولا على مدحه، وهؤلاء أحسن حالا عند أهل السنة من أصحاب سليمان بن جرير. قلت: ولم يرد عن أحد تكفير البترية وللحسن بن صالح بن حي، حديث في صحيح مسلم وعند البخاري في كتاب الشهادات تعليقا وهو بالجملة موثق مقبول عند الجمهور ولو كان غير ذلك لما خرج له أكثر من واحد من أئمة الحديث.
(٢) أنظر اللباب ١/ ١١٨.
(٣) (البتلي) استدركه اللباب وقال " بفتح الباء والتاء فوقها نقطتان وتسكين اللام ثم بالهاء نسبة إلى بيت لهيا من أعمال دمشق بالغوطة ينسب إليها أبو الحسن محمد بن بكار بن يزيد بن بكار البتلهي الدمشقي.
(٤) أنظر اللباب: ١/ ١١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>