الغفاري: بكسر الغين المعجمة، وفتح الفاء، وفي آخرها الراء المهملة.
هذه النسبة إلى غفار، وهو غفار بن مليل بن ضمرة (بن بكر) بن عبد مناة بن كنانة (بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار " وقد ورد في الحديث أن النبي ﷺ قال: غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله، وعصية عصت الله ورسوله. وأيضاً روى عنه ﷺ قال: قريش والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وغفار وأشجع موالي، ليس لهم مولى دون الله ورسوله.
فمنها أبو ذر جندب بن جنادة ويقال برير بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار بن مليل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الغفاري ﵁. كان من أصحاب رسول الله ﷺ وزهادهم وكبرائهم، ومن العلماء العاملين والحكماء السابقين، والعظماء الصادقين. أسلم قبل الهجرة، ودخل مكة فرأى النبي ﷺ وآمن به، وكان خامساً في الإسلام إلى أن رجع إلى بلاد قومه بأمره ﷺ بالمدينة، وسيره عثمان بن عفان ﵁ إلى الربذة بشيء جرى بينهما، وتوفي بها لأربع سنين بقيت من إمرة عثمان ﵁. وصلى عليه عبد الله بن مسعود. وصح عن رسول الله ﷺ أنه قال: من أراد أن ينظر إلى زهد عيسى بن مريم فلينظر إلى زهد أبي ذر الغفاري. وقال أيضاً: إن أبا ذر يأكل وحده ويشرب وحده ويموت وحده، ويبعثه الرب يوم القيامة وحده. وقال أيضاً ﵊: ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر الغفاري. وقال أبو ذر: سألت رسول الله ﷺ عن () (١) فقال: يا أبا ذر مرة أو ذر. ومن كلماته: إنكم في زمان الناس فيه كالشجرة الخضرة لا شوك لها إن دنوت منهم آذوك وإن آمرتهم بمعروف عصوك وإن نهيتهم عن منكر عادوك. روى عنه أبو إدريس الخولاني عايذ الله.
والحكم بن عمرو بن مجدع بن حذيم بن الحارث بن نعيلة بن مليل الغفاري صاحب رسول الله ﷺ(وهو) من أولاد مليل، وغفار ونعيلة إخوان، وهما من ولد مليل، وأخوه رافع بن عمرو الغفاري صحب النبي ﷺ. روى عن عبادة بن الصامت. والحكم توفي بمرو