للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب الضاد والميم]

الضمري: بفتح الضاد المعجمة، وسكون الميم، وكسر الراء.

هذه النسبة إلى " ضمرة " وهو بنو ضمرة رهط عمرو بن أمية الضمري صاحب رسول الله .

ومن ضمرة: غفار، رهط أبي ذر (١).

ومن ضمرة: بنو عريج، وهم قليل. وأبو نوفل بن أبي عقرب العريجي منهم.

وعبيد الله بن زحرٍ الضمري الإفريقي الكناني، يروي عن عليّ بن بذيمة، وليث بن أبي سليم، وعلي بن يزيد. روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وأهل الشام. منكر الحديث جداً يروي الموضوعات عن الإثبات، وإذا روى عن عليّ بن يزيد أتى بالطامات، وإذا اجتمع في إسناد خبرٍ عُبَيْد الله بن زحر، وعلي بن يزيد، والقاسم أبو عبد الرحمن: لا يكون متن ذلك الخبر إلا مما عملته أيديهم، فلا يحل الاحتجاج بهذه الصحيفة، بل التنكب عن رواية عُبَيْد الله بن زحر على الأحوال: أولى.

الضميري: بضم الضاد المعجمة، وفتح الميم، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها الراء.

هذه النسبة إلى " ضمير " وهي قرية في آخر دمشق مما يلي أرض السماوة، وإياها عني المتنبي:

إذا جعلن ضُمَيراً عن ميامِننا … ليحدثنَّ لمن ودعتَهم ندمُ


(١) لخص هذا القدر الحافظ ابن الأثير في " اللباب " ثم قال متمما متعقبا: " قلت: هذا معنى ما ذكره السمعاني، وفيه إسقاط وغلط. فأما الاسقاط: فلم يذكر ضمرة من أي العرب هو، وهو: ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر. وأما الغلط: فإنه جعل ضمرة التي منها عمرو بن أمية غير ضمرة التي منها أبو ذر، وليس كذلك، فإن ضمرة التي منها عمرو هم ولد ضمرة بن بكر، وأما ضمرة التي منها أبو ذر فهي ولد غفار بن مليل بن ضمرة هذا بن بكر. وليس ثم ضمرة ينسب إليه أبو ذر غيره. والله أعلم ". قلت: كلام الحافظ السمعاني يوهم ما نبه إليه ابن الأثر، وليس بصريح فيه ليغلط، والله أعلم، وهو ينقل كلام ابن قتيبة بالحرف من " المعارف " ص ٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>