للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الفرعي: بكسر الفاء وفتح الراء وفي آخرها عين مهملة. هذه النسبة إلى الفرع وهو اسم لوالد تميم بن فرع الفرعي المصري من أهل مصر، روى عن عمرو بن العاص وعقبة بن عامر وأبي نضرة، روى عنه حرملة بن عمران حضر فتح الإسكندرية، ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخه لأهل مصر.

الفرغاني: بفتح الفاء وسكون الراء وفتح الغين المعجمة وفي آخرها النون.

هذه النسبة إلى موضعين: أحدهما فرغانة وهي ولاية وراء الشاش من بلاد المشرق وراء نهر جيحون وسيحون (١) وفيهم كثرة وشهرة في كل فن ونوع من العلوم واستغنينا عن ذكرهم (٢). وأما الثاني فهو فرغان قرية من قرى فارس وخرج منها (جماعة منهم):

أبو الفتح محمد بن إسماعيل الفارسي الفرغاني دخل نيسابور وسمع من أبي يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي وغيره وسماع أثبت في جزء لأبي يعلى والظن أنه ما روى شيئاً.

وأما أبو المظفر المشطب بن محمد بن أسامة بن زيد بن النعمان بن سفيان الفرغاني من فرغانة ما وراء النهر كان من فحول المناظرين وكانت له يد باسطة في النظر والجدل وكان مختلطاً بالعسكر وكان لا يفارقهم، سمع أبا الوفاء (٣) محمد بن بديع الحاجب وأبا مسعود سليمان بن إبراهيم وأبا سعد ثابت بن أحمد بن عبدوس الرازي وأبا سعد محمد بن جعفر بن محمد المطيبي وأبا عبيد محمد بن سليمان بن بكر الكرواني (٤) وغيرهم، روى لنا عنه أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي. وتوفي ببغداد في شوال سنة ست وثمانين وأربعمائة.

وأبو بكر محمد بن حمويه بن حديد بن هارون بن إدريس بن عبد الله الفرغاني، يروي عن أبي جعفر أحمد بن محمد بن الأزهر الوراق، روى عنه أبو الحسن عليّ بن عمر السكري الحربي لأنه حدث ببغداد لما قدمها حاجاً.


(١) جيحون وسيحون: نهران عظيمان يسميان اليوم أموداريا وسرداريا ومنابعهما من أواسط آسيا وطولهما على الترتيب ١٨٥٠ كم و ٢٧٠٠ كلم وترفدهما أنهار كثيرة، ومعظم مجراهما في أراضي الاتحاد السوفياتي، ويصبان في بحيرة خوارزم التي تسمى اليوم بحر آرال. وانظر معجم البلدان، وبلدان الخلافة الشرقية ٤٧٧، ٥١٦ ٥٢١.
(٢) ذكره أبو سعد تحت هذا العنوان ثمانية أشخاص: أحدهم من فرغانة فارس وهو أبو الفتح محمد بن إسماعيل الفارسي، واثنان آخران غير محددين وهما أبو بكر محمد بن حمويه وأبو صالح عبد العزيز بن عباد، والخمسة الباقون كلهم من فرغانة وراء النهر.
(٣) انظر اللباب ١/ ٣٢٦.
(٤) انظر اللباب ٣/ ٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>