أبو فروة مسلم بن سالم النهدي الجهني من أهل الكوفة، قال أبو حاتم ابن حبان كان نازلاً في جهينة، يروي عن عبد الله بن عكيم ﵁ روى عنه، الثوري وابن عيينة. ومعبد بن خالد الجهني، كان يجالس حسن البصري وهو أول من تكلم بالبصرة في القدر فسلك أهل البصرة بعد مسلكه فيما لما رأوا عمرو بن عبيد ينتحله، والمبتدع إذا أحدث بدعة ثم دعا الناس إليها لا يجوز الاحتجاج به بحال، قتله الحجاج بن يوسف صبراً، وقد قيل إنه معبد بن عبد الله بن عويمر، روى عنه يحيى بن يعمر (١).
الجهيري: بفتح الجيم وكسر الهاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ابن جهير، وهو من وزراء المقتدي والمستظهر والمسترشد، ولهم مماليك انتسبوا إليهم، فمنهم أبو سعيد طغندي بن خطلخ الجهيري العكبري، من أولاد الأتراك البغداديين، سمع أبا عبد الله هبة الله بن أحمد بن محمد المصولي، سمعت منه أحاديث بالظفرية شرقي بغداد، وكانت ولادته تقديراً سنة إحدى وسبعين وأربعمائة بعكبرا وتركته حياً في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.
(١) في اللباب " فاته النسبة إلى قرية قرى الموصل (قرية كبيرة من نواحي الموصل على دجلة وهي أول منزل لمن يريد بغداد من الموصل وعندها مرج يقال له مرج جهينة له ذكر) منها شيخه تاج الاسلام أبو عبد الله الحسين بن نصر بن محمد (بن الحسين بن القاسم) بن خميس (بن عامر الكعبي) الموصلي الجهني الفقيه المحدث المشهور (شيخ الموصل في زمانه، ولد بالموصل سنة ٤٦٦ وسمع بها الحديث ورحل إلى بغداد وسمع بها .. ثم رجع إلى الموصل فمات بها في شهر ربيع آخر سنة ٥٥٢).