للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شاذان الجوهري، روى عنه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، وأبو غانم أحمد بن علي بن الحسين الكراعي وغيرهما. وقع لي من حديثه عالياً أجزاء من حديث الحارث بن أبي أسامة، سمعتها من أبي منصور الكراعي، عن جده أبي غانم الكراعي، عن أبي العباس النضري عنه. ومات في شعبان سنة سبع وخمسين وثلاثمئة، ومات عن سبع وتسعين سنة.

وابنه أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله النضري. حدث عن أبيه، وكان على قضاء نسف، وكان رئيساً فاضلاً، لم يقبل هدية بنسف، وكان في غاية التواضع. دخل على القاضي أبي سعيد الخليل بن أحمد ببخارى فبجله وقبل حاشيته، فلما رجع رفع نعل الشيخ فقبله وخرج.

وأبو منصور العباس بن الفضل بن زكريا النضري الهروي، من أهل هراة، والظاهر أنه منسوب إلى جده أيضاً، سمع أحمد بن نجدة القرشي، والحسين بن إدريس الأنصاري وغيرهما. روى عنه أبو بكر البرقاني وجماعة. ويقال فيه النضرويي أيضاً.

النضيري: بفتح النون وكسر الضاد المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى بني النضير، وهو قريظة أخوان من أولاد هارون النبي ، سكنا قلعتين، والنضير أولاده نزلوا قلعة على منازل من المدينة، وهم جماعة من اليهود، وهم كانوا من حلفاء الخزرج. وقريظة التي ذكرناها في القرظي كانوا من حلفاء الأوس، والنبي حاصر أهلها أعني النضير وقطع نخلها، وحرق شجرها، فأنزل الله تعالى في ذلك: (ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله) وقال قائلهم في الحريق:

وهان على سراة بني لؤي … حريق بالبويرة مستطير

والمنتسب إليها جماعة من القدماء، ومن الأتباع أبو معاذ سليمان بن أرقم البصري النضيري، كان مولى النضير أو قريظة، أدرك التابعين، وحدث عن الحسن البصري، وابن شهاب الزهري، ويحيى بن أبي كثير وغيرهم. روى عنه علي بن حمزة الكسائي، ومنصور بن أبي مزاحم، ومحمد بن بكار بن الريان. وكان يحيى بن معين يقول: سليمان بن أرقم وسليمان بن قرم جميعاً ضعيفان. وقال يحيى في موضع آخر: سليمان بن أرقم ليس بشيء. وقال النسائي:

سليمان بن أرقم أبو معاذ متروك الحديث.

وأبو الحارث صالح بن حسان الأنصاري النضيري، هو من بني النضير، مديني، روى

<<  <  ج: ص:  >  >>