للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب الباء والغين]

البغانخذي: بضم الباء الموحدة وفتح الغين المعجمة بعدهما الألف والنون المكسورة وفتح الخاء (١) المعجمة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى بغانجذ، وظني أنها قرية من قرى نيسابور، منها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن هاشم البغانخذي النيسابوري، سمع الزبير بن بكار القاضي، روى عنه محمد بن صالح بن هانئ النيسابوري. وأبو يعقوب إسماعيل بن عبد الله البغانخذي النيسابوري من أهل بغانجذ، سمع قتيبة بن سعيد وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي، روى عنه أحمد بن إسحاق الصيدلاني.

البغاوزجاني: بضم الباء الموحدة أو فتحها وفتح الغين المعجمة وكسر الواو وسكون الزاي وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بغاوزجان وهي قرية من قرى سرخس على أربعة فراسخ منها، ويقال لها غاوزغان (٢)، خرج منها جماعة من الفضلاء، منهم أبو الحسن علي بن علي البغاوزجاني، كان عاقلاً فاضلاً كيساً ظريفاً.

البغداذي: بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الغين المعجمة وفتح الدال المهملة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى بغداد، وإنما سمي البلد المشهور بهذا الاسم لأن كسرى أهدي إليه خصي من المشرق فأقطعه بغداد، وكان لهم صنم يعبدونه بالمشرق يقال له البغ، فقال بغ داذ يقول أعطاني الصنم، والفقهاء يكرهون هذا الاسم من أجل هذا، وسماها أبو جعفر المنصور مدينة السلام لأن دجلة كان يقال لها وادي السلام، وروي أن رجلاً ذكر عند عبد العزيز بن أبي رواد بغداد فسأله عن معنى هذا الاسم فقال: بغ بالفارسية: صنم، وداذ:

عطية. وكان عبد الله بن المبارك يقول: لا يقال بغداذ بالذال - يعني المعجمة - فإن بغ شيطان وداذ عطية، وإنها شرك، ولكن يقول بغداد: يعني بالدالين المهملتين - وبغدان كما يقول العرب. وكان الأصمعي لا يقول: بغداد، وينهي عن ذلك ويقول: مدينة السلام، لأنه سمع في الحديث أن بغ صنم وداذ عطية بالفارسية كأنها عطية الصنم، وكان أبو عبيدة وأبو زيد يقولان: بغداد وبغداذ وبغدان، وجميعها راجع إلى أنها عطية الصنم وقيل عطية الملك،


(١) (البغال) في التوضيح بعد ذكر النعال " يلتبس بالبغال بموحدة ومعجمة وهو أبو بكر محمد بن إبراهيم بن عثمان البصري البغال يروي عن المؤتمن الساجي ".
(٢) وفي اللباب والقبس " غاورغان " وفي معجم البلدان " غاوزجان ".

<<  <  ج: ص:  >  >>