وراشد بن سعد المقرائي، كذا كان مفتوحاً في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم. يروي عن ثوبان وأبي أمامة ويعلي بن مرة وجبلة بن الأزرق ومعاوية. روى عنه ثور بن يزيد وحريز بن عثمان ومعاوية بن صالح ومحمد بن سليمان أبو حمزة قال أحمد بن حنبل: راشد بن سعد لا بأس به.
المقرئ: هذه النسبة إلى قراءة القرآن وإقرائه، اختص بهذه النسبة جماعة من المحدثين، فمن مشهوريهم:
أبو يحيى محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، من أهل مكة، من الثقات، يروي عن سفيان بن عيينة ويحيى بن سليم. حدث عنه جماعة من المكيين والغرباء منهم حفيده ومكحول البيروتي وأبو عيسى الترمذي.
وأبوه أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، مولى آل عمر بن الخطاب، أصله من البصرة، سكن مكة، يروي عن الثوري وشعبة. روى عنه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي والناس بمكة. مات بها سنة اثنتين أو ثلاث عشرة ومائتين.
ومن المتأخرين أبو محمد إسماعيل بن إبراهيم بن محمد الفقيه المقرئ الهروي، من هراة، له رحلة إلى خراسان والعراق، وكان من أهل العلم والقرآن. صنف التصانيف.
وسمع الحديث من أبي أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأبي بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبي الحسن أحمد بن جعفر بن محمد بن الفرح البغدادي. سمع منه جماعة كثيرة منهم الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وآخر من حدث عنه أبو عطاء (عبد الأعلى بن عبد الواحد) المليحي. وذكره الحاكم فقال المقرئ الهروي من صالحي أهل العلم والمقدمين في معرفة القراءات طلب العلم بخراسان والعراق، وهو من أجل بيت لأهل الحديث بهراة.
وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان بن المقرئ الأصبهاني، حافظ ثقة مأمون صاحب أصول مكثر من الحديث كتب الكثير بالشام والعراق ومصر والثغور. سمع حاجب بن أركين الدمشقي وأحمد بن عبد الوارث العسال المصري وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي وجماعة ذكرتهم في ترجمته في حرف الزاي، في الزاذاني روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ وذلك في شوال سنة إحدى وثمانين وثلاث مئة.
المقعد: بضم الميم، وسكون القاف، وفتح العين، وضم الدال المهملتين، هذا لمن أقعد وعجز عن الخروج، واشتهر به: