ثم قال: إن عابسا فخذ من بكر، ثم قال: وهم فخذ من عابس! فكيف يكون الأب فخذا من الأب؟ فإنه: عايش بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، وهذا كلام من لا يعرف اصطلاح القوم، فإنهم جعلوا الشعب أكبرها، ثم القبيلة، ثم العمارة، ثم البطن، ثم الفخذ، ثم الفصيلة، ثم العشيرة. مثاله: أولاد الحسين ﵁: عشيرة، وأولاد أبي طالب فصيلة، وأولاد هاشم فخذ، وقصي بطن، وقريش عمارة، وكنانة قبيلة، ومضر شعب. ولولا خوف التطويل لشرحت أكثر من هذا ". قلت: وقد أشار الحافظ في " التبصير " ص ٩٨١ إلى كلام ابن الأثير هذا ووافقه. وعلى هذا فليس ثمة من ينسب عابسيا، ولهذا لم يذكر السيوطي في " اللب " هذه النسبة أبدا.