أبي الحسن عليّ بن أبي هاشم عُبَيْد الله بن الطبراخ الطبراخي، من أهل بغداد، حدث عن عبد الوارث بن سعيد، وحماد بن زيد، وإبراهيم بن سعد، وشريك بن عبد الله، ومعتمر بن سليمان، وإسماعيل بن علية، وكان كاتب إسماعيل. روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في " صحيحه " وإسحاق بن الحسن الحربي، وأحمد بن عليّ البربهاري. قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: كتب أبي عنه بالري وببغداد، قال: وسمعت أبي يقول: ما علمته إلا صدوقاً، وقف في القرآن فترك الناس حديثه.
هذه النسبة إلى " طبرية " وهي مدينة في الأردن بناحية الغور، وهي في يد الفرنج، بت بها ليلة، ودخلت حمامها الذي هو من عجائب الدنيا. وإحدى بلدتي طوس يقال لها " الطابران " ويسقطون الألف عنها وينسبون إليها ب " الطبراني " والنسبة الصحيحة:
"الطابراني ". وقيل: موضع قوم لوط البحيرة " بحيرة الطبرية " اليوم، وهي من نواحي الشام، ثم وقعت القرية حين قلبها جبرئيل ﵇ بين بحر الشام إلى مصر وصارت تلولاً في البحر. والمنسوب إلى طبرية الأردن:
أبو العباس الوليد بن سلمة الطبراني، كان على قضاء الأردن، يروي عن عُبَيْد الله بن عمر. روى عنه أهل الشام، وابنه إبراهيم بن الوليد الطبراني، كان ممن يضع الحديث على الثقات، لا يجوز الاحتجاج به بحال، وابنه ثقة، وكان دحيم بن اليتيم يقول: كذاباً هذه الأمة: صاحب طبرية وصاحب صيدا: الوليد بن سلمة، وأبو البختري القاضي.
وأبو سعيد هاشم بن مرثد الطبراني، يروي عن آدم بن أبي إياس العسقلاني. روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني في " معجم شيوخه ".
وابنه سعيد بن هاشم بن مرثد بن سليمان بن عبد الصمد بن أحمد بن أيوب بن موهوب الطبراني، وهو مولى عبد الله بن عباس، يروي عن إبراهيم بن الوليد بن سلمة الطبراني، ودحيم بن إبراهيم بن اليتيم، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، وأبو حاتم بن حبان البستي، وأبو بكر بن المقرئ. توفي بتنيس منصرفاً من مصر إلى بلده في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الطبراني، حافظ عصره وصاحب الرحلة، رحل إلى ديار مصر والحجاز واليمن والجزيرة والعراق، وأدرك الشيوخ، وذاكر الحفاظ، وسكن إصبهان إلى آخر عمره، وصنف التصانيف، يروي عن إسحاق بن