فنسب إليهم. يروي عن سماك بن حرب. روى عنه علي بن هاشم والكوفيون، وكان شيخاً صالحاً، يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، وينفرد بالمناكير عن ثقات مشاهير، غلب عليه الصلاح، فكان يأتي بالشيء على التوهم، فلما فحش ذلك منه استحق ترك حديثه.
وهمام بن يحيى بن دينار العوذي الأزدي مولى بني عوذ، قال أبو علي الغساني المغربي: ويقال فيه المحلمي الشيباني، من نسبه في الأزد قال العوذي، ومن نسبه في ربيعة بن نزار قال المحلمي الشيباني، وهو محلم بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب، يكنى أبا بكر يعني هماماً. يروي عن نافع وثابت وقتادة. وقد ذكرناه في العوذي.
المحلي: بفتح الميم، والحاء المهملة، واللام المشددة، هذه النسبة إلى المحلة، وهي بلدة من ديار مصر بين الفسطاط والاسكندرية على النيل، منها:
أبو الثريا المحلي، كان فقيهاً فاضلاً، حسن السيرة، تفقه على الفقيه أبي بكر محمد بن الوليد الطرطوشي بالاسكندرية، وبرع في الفقه، وكان يفتى بها بعد سنة عشرين وخمس مئة.
المحمداباذي: بضم الميم، وفتح الثانية، بينهما الحاء المهملة، وبعدها الدال المهملة، ثم الباء المنقوطة بواحدة بين الألفين، وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى محمداباذ وهي محلة خارج نيسابور، وبها آثار الظاهرية، وهي على ميلين من البلد، وكان بها جماعة من المعروفين والعلماء، منهم:
أبو عمرو أحمد بن محمد بن الحسن المحمداباذي.
وأبو محدث عصره بنيسابور وهو أبو طاهر محمد بن الحسن المحمداباذي. روى عنه أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي.
وأبو عمرو هذا سمع عبد الله بن شيرويه في طبقة قبل أبي بكر محمد بن إسحاق، وبعث به أبوه سنة تسع وثلاث مئة إلى أبي لبيد السرخسي وأبي لبابة محمد بن مهدي الأبيوردي وأكبرهما، وكان أبو عمرو يحكم بربع الريوند. قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: هو لنا صديق، وكان حسن العشرة. وتوفي في المحرم من سنة خمس وخمسين وثلاث مئة.
وشهدت جنازته، وصلى عليه الأستاذ أبو سهل، ودفن في مقبرة الظاهرية بمحمداباذ.