وأبو الفتح محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن المصري. سمع القاضي أبا الحسن علي بن محمد بن يزيد الحلبي ومن بعده بمصر وأبا الحسين بن جميع الغساني بصيداء. وقدم بغداد قبل سنة أربع مئة. هكذا ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ.
وقال: قدم بغداد وأقام بها، وكتب عن عامة شيوخها حديثاً كثيراً، واحترقت كتبه دفعات.
وروى شيئاً يسيراً فكتبت عنه على سبيل التذكرة. قال: وكانوا يذكرون أن المصري كان يشتري من الوراقين الكتب التي لم يكن سمعها، ويسمع فيها لنفسه. وذكر الحسن بن أحمد الباقلاني قال: جاءني المصري بأصل لأبي الحسن بن رزقويه عليه سماعي لأشتريه منه ولم يكن عليه سماعه. وقال لي: لو كان هذا سماعي لم أبعه، فمكث عندي مدة ثم رددته عليه، فلما كان بعد سنين كثيرة حمل إلي ذلك الأصل بعينه وقد سمع عليه لنفسه ونسي أنه كان قد حمله إلى قبل التسميع فرددته عليه. وكانت ولادته سنة أربع وسبعين وثلاث مئة.
ومات في المحرم من سنة أربعين وأربع مئة ببغداد.
المصطلقي: هذه النسبة إلى سعد بن عمرو، وسعد هو المصطلق، والذي ينسب إليه هو:
جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن الحارث بن مالك بن خزيمة بن سعد بن عمرو المصطلقية، (وسعد هو المصطلق، وهي) زوجة رسول الله ﷺ، من أمهات المؤمنين، وكانت من سبي المريسيع، وهو موضع من أرض خزاعة أعتقها النبي ﷺ واستنكحها، وجعل صداقها كل سبي من قومها. ماتت سنة خمس وخمسين في ولاية معاوية وصلى عليها مروان.
هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان.
المصعبي: بضم الميم، وسكون الصاد، وفتح العين المهملة، وفي آخرها (الباء المنقوطة بواحدة)، هذه النسبة إلى رجلين من أجداد المنتسب إليه:
أولهما: مصعب بن الزبير بن العوام، أمير العراقين، جماعة انتسبوا إليه.
والثاني: إلى مصعب بن بشر بن فضالة. منهم:
أبو بشر أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب بن بشر بن فضالة بن عبد الله بن راشد المصعبي المروزي الكندي: محدث مشهور معروف، كان مقدم بلده والمرجوع إليه في الحادثات والنوازل، ولكنه لم يكن ثقة في الحديث، وله من النسخ الموضوعة شيء كثير،