نصر الحافظ. سمع جده الحافظ وعبد الله بن محمد بن شيرويه. روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ. توفي في رجب من سنة خمس وسبعين وثلاث مئة.
وأبو سهل محمد بن محمد بن عبدان بن محمد بن عبد السلام بن بشار الوراق المسكي، من أهل نيسابور. ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: فأما أخونا أبو سهل فإنه نشأ وطال اختلافه إلى أبي علي الثقفي وعاشر مشايخ التصوف وخدمهم بخراسان والعراق والحجاز وجاور بمكة مرتين. سمع بنيسابور بعد الثلاثين وسمع بالحجاز من أبي سعيد بن الأعرابي، وبالعراق من أبي علي الصفار، وكان قد أقام بمكة الكرة الثانية، فخرجت سنة خمس وأربعين وعاهد الله على أن يجيئني إلى بغداد فدخل البادية وحده ووفى لي بما وعد ثم استشهد في رجب سنة خمس وخمسين وثلاث مئة. في طريق فراوة غرقاً.
المسلمي: بضم الميم، وسكون السين المهملة، وكسر اللام، وفي آخرها ميم أخرى، هذه النسبة إلى المسلمة وجماعة ببغداد، من أولاد أقرباء رئيس الرؤساء علي بن الحسن عرفوا بابن المسلمة، منهم:
أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن الحسن بن عبيد بن عمرو بن خالد بن الرفيل المسلمي المعروف بابن المسلمة. أسلم الرفيل على يدي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ﵁. وكان أبو جعفر بن المسلمة حسن الطريقة نبيلاً كثير السماع ثقة صدوقاً. سمع أبا الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري وأبا محمد عبيد الله بن أحمد بن معروف القاضي. وأبو جعفر آخر من روى عنهما، وسمع أيضاً أبا القاسم عيسى بن علي الوزير وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن بن المخلص وأبا القاسم إسماعيل بن سعيد بن سويد الشاهد وأبا الحسين محمد بن الحسين بن أخي ميمي الدقاق وطبقتهم. سمع منه القدماء مثل أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ، وخرج له الأمالي، واستملى عليه. روى لنا عنه أبو يعقوب يوسف بن أيوب الهمداني وأبو سعد يحيى بن علي الحلواني وأبو تمام أحمد بن محمد بن المختار الهاشمي بمرو وأبو القاسم عبد الله بن أحمد بن يوسف الحربي وأبو النجم بدر بن عبد الله الشيخي وأبو غالب محمد بن علي بن الداية المكبر وجماعة سواهم نحو سبعة عشر نفساً، وكانت ولادته في شهر ربيع الأول سنة خمس وسبعين وثلاث مئة.
وتوفي في جمادى الأولى سنة خمس وستين وأربع مئة. ودفن بمقبرة الخيزران.
وابنه أبو علي محمد بن محمد بن المسلمي أحد الثقب المعروفين. سمع أبا الحسن بن الحمامي وأبا القاسم بن بشران وغيرهما. روى لنا عنه أبو القاسم بن السمرقندي