كان أصله من أهل اليمامة، وقدم بغداد فنزلها وكان صاحب لؤلؤ وجوهر، لزم السوق ببغداد وكان ثقة، ومات ببغداد.
وأبو سهل أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي، قدم أصبهان وحدث بأحاديث مناكير عن عبد الرزاق بن همام، وبكر بن الحجاج العدني وكتب بأصبهان عن إسماعيل بن عمرو البجلي. روى عنه إبراهيم بن محمد بن الحارث الأصبهاني.
وأبو الجمل أيوب بن محمد اليمامي العجلي. يروي عن يحيى بن أبي كثير، وعطاء بن السائب، وقيس بن طلق. روى عنه عبد الحميد بن جعفر، وسهل بن بكار، وأبو علي الحنفي. وسئل يحيى بن معين عن أبي الجمل اليمامي، فقال: لا شيء، اسمه أيوب. قال أبو حاتم الرازي: لا بأس به. وسئل أبو زرعة عنه، فقال: منكر الحديث.
اليماني: بفتح الياء آخر الحروف والميم بعدهما الألف وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى اليمن، والنسبة إليها: يمني ويماني، وورد في الحديث الإيمان يمان، والحكمة يمانية (١). خرج من بلادها جماعة كثيرة من أهل العلم من الصحابة والتابعين إلى زماننا.
اليمني: بفتح الياء آخر الحروف والميم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى اليمن، وبلاد اليمن بلاد عريضة كبيرة وقد ورد في الحديث في فضائلها أحاديث عدة قد ذكرتها في النزوع إلى الأوطان وإنما قيل لها اليمن لأنها يمين الأرض كما أن الشام شمال الأرض.
وخرج منها جماعة كثيرة من التابعين إلى زماننا هذا.
وممن نسب إليها بسبب السكنى:
أبو زرعة محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن بغداد بن سهل بن إسحاق بن سعيد بن عبد الواحد المؤذن المعلم الإستراباذي اليمني، وقيل له هذا لأنه سكن اليمن مدة، وتزوج، وولد له بها ابنه إبراهيم. ويقال له العطاري لأنه جاور محمد بن بندار العطار. كتب
(١) أخرجه البخاري: ٦/ ٣٨٧ وفي الأنبياء، باب قول الله تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى) وفي المغازي، باب قدوم الأشعريين، وفي بدء الخلق، باب قول الله تعالى: (وبث فيها من كل دابة) ومسلم رقم (٥٢) في الايمان، باب تفاضل أهل الايمان، والترمذي رقم (٢٢٤٤) في الفتن، باب ما جاء في الدجال لا يدخل المدينة. ولفظ الحديث بتمامه: " أتاكم أهل اليمن أرق أفئدة، وألين قلوبا، الايمان يمان، والحكمة يمانية، ورأس الكفر قبل المشرق، والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل، والسكينة والوقار من أهل الغنم ". وانظر " جامع الأصول ": ٩/ ٣٤٧.